Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed
المفيد في مهمات التوحيد
Yayıncı
دار الاعلام
Baskı Numarası
الأولى ١٤٢٢هـ
Yayın Yılı
١٤٢٣هـ
Türler
٢- في أنبياء الله ﷿، ورسله: فهي وسط أيضا بين اليهود والنصارى؛ بين اليهد الذين قتلوا الأنبياء، ورموهم بكل شين ونقيصة، وجفوهم، واستكبروا عن اتباعهم.
وبين النصارى الذين غلوا في بعضهم، فاتخذوهم أربابا من دون الله، واتخذوا المسيح ﵇ إلها١.
وبينهما ظهرت وسطية المسلمين الذين أنزلوا الأنبياء منازلهم، وعزروهم، ووقروهم، وصدقوهم، وأحبوهم، وأطاعوهم، وآمنوا بهم جميعا عبيدا لله عزوجل، ورسلا مبشرين ومنذرين. ولم يعبدوهم، أو يتخذوهم أربابا من دون الله؛ فهم لا يملكون ضرا ولا نفعا، ولا يعلمون الغيب٢.
٣- في الشرائع: فهي وسط أيضا بين اليهود والنصارى؛ فاليهود منعوا أن يبعث الخالق ﷿ رسولا بغير شريعة موسى ﵇، وقالوا: لا يجوز أن ينسخ الله ما شرعه، أو يمحو ما يشاء، أو يثبت ما يشاء.
والنصارى جوزوا لأحبارهم ورهبانهم أن يغيروا دين الله؛ فيحلوا ما حرم ﷾، ويحرموا ما أحل٣.
أما المسلمون، فقالوا: لله الخلق والأمر؛ يمحو ما يشاء، ويثبت ما يشاء، والنسخ جائز في حياته ﷺ، أما بعد وفاته ﷺ فليس لمخلوق أن يبدل أمر الخالق ﷾ مهما بلغت منزلته، أو عظم قدره.
٤- في أمر الحلال والحرام، فهي وسط أيضا بين اليهود والنصارى؛ فاليهود حرم عليهم كثير من الطيبات، منها٤:
_________
١ انظر تفصيل ذلك في كتاب: وسطية أهل السنة للدكتور محمد باكريم ص٢٣٨، ٢٦٠-٢٧٧.
٢ انظر المرجع نفسه ص٢٣٨، ٢٧٧-٢٨٤. وانظر في معنى التعزير: الصارم المسلول لابن تيمية ص٤٢٢.
٣ انظر المرجع السابق ص٢٣٩.
٤ انظر وسطية أهل السنة للدكتور محمد باكريم ص٢٤٠.
1 / 34