Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed
المفيد في مهمات التوحيد
Yayıncı
دار الاعلام
Baskı Numarası
الأولى ١٤٢٢هـ
Yayın Yılı
١٤٢٣هـ
Türler
الثاني: الخوف العملي١: وهو الخوف من الناس المؤدي إلى ترك الواجب، أوالمؤدي إلى عمل المحرم.
وهذا الخوف حرام، وينافي كال التوحيد، وهو خوف أصغر.
ودليله: قول الله ﷿: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آل عمران: ١٧٣]؛ فاخشوهم: أي واتركوا الجهاد، ويشهد لهذا القسم أيضا قوله ﷺ: "إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: ما منعك إذ رأيت المنكر أن لا تغيره؟ فيقول: رب خشية الناس؛ فيقول: إياي كنت أحق أن تخشى" ٢.
خاتمة:
أنواع الشرك في الألوهية كثير تتعلق بعبادته ﷿ ومعاملته؛ فمن صرف شيئا من العبادة لغير الله ﷿؛ فقد وقع في هذا النوع من أنواع الشرك، سواء أكانت العبادة المصروفة لغير الله: نذرا، أو ذبحا، أو سجودا، أو حبا، أو ذلا، أو توكلا، أو رجاء، أو خوفا، أو دعاء، أو غير ذلك.
_________
١ انظر: فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص٤٨٩. والأسئلة والأجوبة في العقيدة للشيخ صالح الأطرم ص٣٩. والإرشاد للشيخ صالح الفوزان ص٦٦.
٢ أخرجهألأحمد في مسنده ٣/ ٢٧، ٢٩، ٧٧، وابن ماجه في السنن، كتاب الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع رقم ١٨١٤. وانظر فتح المجيد ص٤٨٩.
1 / 126