Al-Mudarah and Its Impact on Public Relations Among People

Mohammed bin Saud d. Unknown
55

Al-Mudarah and Its Impact on Public Relations Among People

المداراة وأثرها في العلاقات العامة بين الناس

Yayıncı

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

السنة الرابعة والثلاثون العدد (١١٤) ١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Türler

وأَطْعِم مِن شَرائِحِهَا كَبابًا ... مُلَهْوَجَةً على وَهَجِ الصِّلاءِ فأَنتَ أبا عُمارة المرَجَّى ... لِكَشْفِ الضُّرِّ عَنَّا والبَلاءِ ١ فوثب إلى السيف فاجْتَبَّ أسنمتهما، وبقر خواصرهما، وأخذ من أكبادهما. قال عليّ: فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَعِنْدَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ. قال: فَعَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ الَّذي أتيت له، فقال: "مَا لَكَ؟! ". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ. عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَيَّ فَأَجتبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَهَا هُوَ ذَا فِي بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ. فَدَعَا رسول الله ﷺ بِرِدَائِهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي، فَاتَّبَعْتُ أثره أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ الَّذِي هو فِيهِ، فَاسْتَأْذَنَ، فأُذن له، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ. فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ. فَإِذَا حَمْزَةُ ثَمِل مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ. فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إِلَى رُكْبَتِيه، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: وهَلْ أَنْتُمْ إِلاَّ عَبِيدُ أبي؟!! فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَدْ ثَمِلَ، فَنَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ الْقَهْقَرَى، فخرج،

١ الشعر لعبد الله بن السائب المخزومي. [انظر فتح الباري لابن حجر (٦/٢٠٠) .

1 / 313