155

Al-Misbah Lima A'tama Min Shawahid Al-Iydah

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

Soruşturmacı

محمد بن حمود الدعجاني

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Yayın Yeri

السعودية

Türler

ابن زيد بن الخطاب. وكان أمير الكوفة، وكان أعرجَ، وصاحب شرطته أعرج أيضًا (^١)، وقد تعرض لعبد الحميد سائلٌ أعرج يسأله، فقال (^٢) الحكم معرضًا بالأمير (^٣)، وصاحب شرطته:
ألق العصا ودع التعارج والتمس … عملًا فهذي دولة العرجان
فأميرنا وأمير شرطتنا معًا … لكليهما يا قومنا رجلان
فإذا يكونُ أميرنا ووزيرنا … وأنا فإنَّ الرَّابع الشيطان
فلما بلغت أبياتُه هذه الأميرَ بعث إليه بمائتي درهم، وسأله أن يكف عنه، قال: وكان قد ترك الوقوف على (^٤) أبواب الملوك؛ لعرجه وصار (^٥) يبعث إليهم بعصاه مكتوبًا عليها حاجته فتقضى له، وفي ذلك يقول يحيى بن نوفل (^٦):
عصا حكم في الدارِ أوَّل داخلٍ … ونحنُ على الأبواب نُقصى ونُحجبُ
وكانت عصا موسى لفرعونَ آية … وهذي لعمر اللَّه أدهى وأعجبُ

(^١) "أيضا" ساقطة من الأصل.
(^٢) العرجان ٢١١، والبيان ٣/ ٧٦، والحيوان ٦/ ٤٨٥ - ٤٨٦، وعيون الأخبار ٤/ ٦٧، والأغاني ٢/ ٤٠٦ والشريشي ٢/ ٤٠٥، وصاحب الشرطة هو القعقاع بن سويد المنقري. وفي البيت الثالث إقواء. وفي ح "العصى" و"معا" ساقطة منها وفي الأصل "ووزيره".
(^٣) في ح "للأمير".
(^٤) في الأصل "إلى".
(^٥) "صار" ساقطة من ح، وفيها "إليه".
(^٦) هو أبو معمر يحيى بن نوفل اليماني، شاعر أمويّ هجاء، صاحب فكاهة. الشعر والشعراء ٧٤١، وبهجة المجالس ١/ ٢٦٤. والبيتان عند الشريشي ٢/ ٤٠٤، والفوات ١/ ٣٩٠، والأول في البرصان ٢١٢، والبيان ٣/ ٧٥.

1 / 173