Al-Miḥnah and Its Impact on Imam Ahmad's Critical Methodology

Abdullah bin Fawzan Al-Fawzan d. Unknown
19

Al-Miḥnah and Its Impact on Imam Ahmad's Critical Methodology

المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

Yayıncı

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣١ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

ذلك أحمد، فقطع الحديث إلى أن توفي» (١)، فيكون تركه للتحديث في هذه الفترة قد استمر قرابة خمسة أعوام. وفي أول عهد المتوكل - بويع له بالخلافة في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين - كان الإمام يحدث، بل يرى أن حاجة الناس إلى العلم شديدة وملحة في زمن المحن والفتن. قال ابن عمه حنبل بن إسحاق: «ثم ولي جعفر المتوكل، فلما ولي انكشف ذلك عن المسلمين، وأظهر الله السنة، وفرج عن الناس، فكان أبو عبد الله يحدثنا، وسمعته يقول: ما كان الناس إلى الحديث والعلم أحوج منهم في زماننا هذا» (٢). وقال أبو بكر المروذي: «سمعت يعقوب رسول الخليفة يقول لأبي عبد الله: يجيئك ابني بين المغرب والعشاء فتحدثه بحديث واحد أو حديثين، فقال: لا، لا يجيء. فلما خرج سمعته يقول: ترى لو بلغ أنفه طرف السماء حدثته! أنا أحدث حتى يوضع الحبل في عنقي!» (٣). وفي سياق آخر: أن أبا عبد الله لما أرسل إلى المتوكل في سامراء، قال له يعقوب - أحد حُجاب المتوكل -: «إن لي

(١) السير (١١/ ٢٦٥)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (٤٢٨). (٢) ذكر محنة الإمام أحمد ص (٧٣)، وينظر: السير (١١/ ٢٦٥). (٣) أخبار الشيوخ وأخلاقهم ص (١٣٩) رقم (٢١٨)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (٤٥١).

1 / 22