The Epistles and The Sects
المقالات والفرق
Soruşturmacı
محمد جواد مشكور
Yayıncı
مطبعة حيدري
Yayın Yılı
1341 AH
Yayın Yeri
طهران
Türler
ذلك عقوبة من الله لسكلة (١) من سلطانه في نفسه وفي ولده بر كونه إلى عبد الملك بن مروان الجبار وبيعته له وكانت الامامة وديعة عند الامام الصامت أبي هاشم إذ غيب الله الامام الناطق، فلما مات أبوهاشم ولم يعقب ولم يوص بها إلى أحد من رهطه، لأنّ الله تبارك وتعالى أراد أن يعيدها إلى محمد بن الحنفية بعد تمام العقوبة والمدة وقدر الاستحقاق، كما أخرج ذا النون في حبسه وأعاده إلى عزّ نبوته، والناس اليوم في التيه يدخلون فيما يخرجون منه ويخرجون ممّا يدخلون فيه لا يعرفون حجّة من غيره ولا حقا من شبهة ولا يقينا من خبرة حتى يبعث الله الامام العالم المكنى (٢) بأبي القاسم على رغم الراغم والدهر المتفاقم فيملك الأرض جميعا ويقطعها من عداوة قطعا وهكذا لفظهم،
وقالوا في علي قولا عظيماً شنعا جاوزوا فيه [F14a] قول عبد الله بن سبأ وعبد الله بن حرس وابن سويد، وسنأتي على تمام مقالتهم في موضع حاجتنا إليه ولا قوة إلاّ بالله.
٥٩- فرقة لزمت القول بامامة الحسن بن علي بعد أبيه إلا شرذمة منهم (٣) فإنه لما وادع الحسن بن علي معاوية وأخذ منه المال الذي بعث به إليه (٤) على الصلح ازدروا على الحسن وطعنوا فيه وخالفوه ورجعوا عن امامته وشكوا فيها ودخلوا في مقالة جمهور الناس، وبقي سائرهم (٥) على القول بامامته إلى أن قتل صلوات الله عليه عند شخوصه عن محاربة معاوية، فإنه لما انتهى إلى مظلم ساباط وثب عليه رجل من بني أسد يقال له الجراح بن سنان فأخذ بلجام دابته، ثم قال: الله أكبر، أشركت
(١) كذا في الأصل، لعل لتنكيله.
(٢) المكنى: في الأصل.
(٣) شرذمة منهم خالفوه عند صلحه مع معاوية فآذوه يدا ولسانا والتي لزمته قالت بامامة أخيه (خ - ل).
(٤) وصالح معاوية الحسن (النوبختي ص ٢٣)
(٥) سائر أصحابه (النوبختي ص ٢٣).
23