43

The Epistles and The Sects

المقالات والفرق

Soruşturmacı

محمد جواد مشكور

Yayıncı

مطبعة حيدري

Yayın Yılı

1341 AH

Yayın Yeri

طهران

Türler

تابع لا يحل لنا غير ذلك، ولا يسع أحدًا (١) إلا ذلك، وأن ولاية أبي بكر صارت رشدًا وهدى لتسليم علي عليه السلام له ذلك ورضاه، ولولا رضاه وتسليمه لكان أبو بكر مخطئًا ضالًا هالكًا وهم أوائل البترية.

٥٣ - وخرجت من هذه الفرقة فرقة فقالوا علي بن أبي طالب أفضل الناس بعد رسول الله لقرابته وسابقته وعلمه، ولكن كان جائزًا للناس أن يولّوا عليهم غيره إذا كان الوالي الذي يولونه محسنًا (٢) أحب علي ذلك أم كرهه، فولايته الوالي الذي ولوا على أنفسهم برضا منهم رشد وهدى وطاعة الله، وولايته وطاعته واجبة من الله، فإذا اجتمعت الأمة [F9a] على ذلك وتوالت ورضيت به فقد ثبتت إمامته واستوجب الخلافة، فمن خالفه من قريش وبني هاشم عليًا كان أو غيره (٣) من الناس، فهو كافر ضال هالك.

٥٤ - وفرقة منهم يسمون الجارودية أصحاب الجارود زياد بن المنذر بن زياد الأعجمي، فقالوا بتفضيل علي، ولم يروا مقامه لأحد سواه، وزعموا أن من رفع (٤) عليًا عن هذا المقام فهو كافر، وأن الأمة كفرت وضلت في تركها بيعته، ثم جعلوا الإمامة بعده في الحسن بن علي ثم في الحسين بن علي ثم هي شورى بين أولادهما، فمن خرج منهم وشهر سيفه ودعا إلى نفسه فهو مستحق للإمامة، (٥) وهاتان الفرقتان هما المنتحلتان (٦) أمر زيد بن علي بن الحسين وأمر زيد بن الحسن بن الحسن بن علي ومنهما تشعبت فرق (٧) الزيدية.

(١) ولا يسع منا أحدًا (النوبختي ص٢٠)، هنا أحدًا (خ - ل).

(٢) كذا في الأصل، محسنًا (النوبختي ص٢١)، مجربًا (خ - ل).

(٣) عليًا كان أو غيره (النوبختي ص٢١).

(٤) من دفع (النوبختي ص٢١).

(٥) فهو الإمام (النوبختي ص٢١).

(٦) هما اللتان ينتحلان أمر (النوبختي ص٢١).

(٧) صنوف الزيدية (النوبختي ص٢١).

18