المنصوري في الطب
المنصوري في الطب
Türler
إذا كان مزاج القلب حارا كان النبض سريعا متواترا، والنفس كذلك، وكان الشعر على الصدر كثيرا متكاثفا ويكون ملمسه حارا ويكون صاحبه شجاعا جريئا قوي العضد، وحال الصدر في عظمه وصغره يدل على مزاج القلب. فعظمه دليل خاص لحرارة القلب وعظمه، لا سيما إذا كان الرأس مع ذلك صغيرا ولم يكن عظيما فإنه في هذه الحال لا يحتاج إلى النظر في دليل غيره، وكذلك فصغر الصدر مع عظم الرأس واعتداله أخص الدلائل بصغر القلب وبرد مزاجه، وأما إذا كان عظم الصدر مع عظم الرأس، وصغره مع صغره، فينبغي أن ينظر في سائر الدلائل.. وأما مزاج القلب البارد فإن النبض يكون معه صغيرا والتنفس كذلك ويكون الشعر على الصدر رقيقا قليلا وملمسه باردا وصاحبه جبانا كسلانا. وأما مزاجه اليابس فيجعل النبض صلبا والبدن كله قحلا والصدر قليل اللحم معرقا أزب جاف الجلد صلبه. وأما الرطب فيجعل النبض لينا والصدر معرى من الشعر لينا خصبا، وأما المزاج الحار اليابس فإنه يجعل النبض صلبا سريعا متواترا. والشعر في الصدر كثيرا وفي العانة قويا ومتكاثفا، والنفس عظيما متواترا، والبدن كله حار الملمس عضلا معرقا ويكون غضوبا جريئا عجولا متهورا مقداما جدا. وأما المزاج البارد الرطب فبالضد من هذه الحال.
في الاستدلال على مزاج الكبد:
يستدل على حرارة الكبد بعظم العروق وسعتها ويبس الطبيعة في الأمر الأكثر. وقوة الشهوة وكثرة تولد الصفراء في البدن وانصباغ البول والبراز وكثرة العطش والتأذي بالأغذية الحارة وكثرة الشعر في ما دون الشراسيف. وعلى بردها بأضداد هذه العلامات. وعلى يبسها بقلة الدم وقضف البدن وهزال مراق البطن وقلة نضارة اللون. وعلى رطوبتها باضداد هذه العلامات. وعلى حرها ويبسها بأن يكون دلائل المزاج الحار ظاهرة قوية غاية القوة وعلى رطوبتها مع بردها بأن يكون دلائل المزاج البارد ظاهرة غاية الظهور.
في الاستدلال على مزاج الرئة:
Sayfa 87