95

المنح العلية في بيان السنن اليومية

المنح العلية في بيان السنن اليومية

Yayıncı

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثالثة والعشرون

Yayın Yılı

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

Yayın Yeri

السعودية

Türler

مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حتى يَسْتَقِلَّ الظِّلَّ بِالرُّمْحِ، ثُمَّ أَقْصر عَنِ الصَّلَاةِ، فإنَّه حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ …» (^١). -وأفضل وقتها: في آخر وقتها، وذلك حين تَرْمضُ الفصال. ويدلّ عليه: حديث زيد بن أرقم ﵁ أنَّ النَّبيّ ﷺ قال: «صَلَاةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمضُ الْفِصَالُ» (^٢). قال الشيخ ابن باز ﵀: «معنى تَرْمضُ: أي يشتد عليها حر الشمس، والفِصَال: هي أولاد الإبل، وهي من الصلوات التي فعلها آخر الوقت أفضل» (^٣). وقال شيخنا ابن عثيمين ﵀: «ومعنى تَرْمضُ: أي تقوم من شِدَّة حرِّ الرمضاء، وهذا يكون قبيل الزوال بنحو عشر دقائق» (٥). - فضلها: ١ - أنَّها وصية النَّبيّ ﷺ لبعض الصحابة، كـ: أبي هريرة، وأبي الدرداء، وأبي ذر ﵃ كما سبق، والنَّبيّ ﷺ إذا أوصى أحدًا بشيء فهي وصية لجميع الأمَّة، كما أن أمره لشيء، ونهيه عن شيء، هو موجَّهٌ لجميع الأمَّة، حتى يأتي دليل يدلّ على الخصوصية، ولا دليل هنا فهي وصية لجميع الأمة -والله أعلم-. ٢ - أنها تعدل ثلاثمائة وستين صدقة، كما في حديث أبي ذر ﵁ السَّابق عند مسلم.

(^١) رواه مسلم برقم (٨٣٢). (^٢) رواه مسلم برقم (٧٤٨). (^٣) فتاوى إسلامية (١/ ٥١٥). (٥) الممتع (٤/ ٨٨)

1 / 102