130

المنح العلية في بيان السنن اليومية

المنح العلية في بيان السنن اليومية

Yayıncı

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثالثة والعشرون

Yayın Yılı

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

Yayın Yeri

السعودية

Türler

- وتحصَّل من الأحاديث السابقة:
١) أنَّ من رأى رؤيا حسنة، فإنه يُسَنُّ له أن يفعل ما يلي:
أولًا: أن يحمد الله عليها؛ لأنها منه -سبحانه-.
ثانيًا: أن يخبر بها، ولا يخبر بها إلا من يحب.
٢) وأنَّ من رأى رؤيا يكرهها، فإنه يُسَنُّ له أن يفعل ما يلي:
أولًا: يتفل، أو ينفث عن يساره ثلاثًا.
ثانيًا: أن يستعيذ بالله تعالى من الشيطان، ومن شر ما رأى ثلاثًا، بأن يقول: «أعوذ بالله من الشيطان ومن شرها» (ثلاث مرات).
ثالثًا: ألا يخبر بها أحدًا، فإن فعل ذلك، فإنها لا تضره كما أخبر النَّبيُّ ﷺ، وإن زاد على ذلك بأن:
رابعًا: يتحوَّل عن جنبه الذي نام عليه، فإن كان مستلقيًا على ظهره فلينم على جنبه، وهكذا.
خامسًا: أن يقوم فيصلِّي ركعتين.
وتأمَّل قول أبي قتادة، ومثله أبو سلمة ﵄ وكيف أنهما يريان الرؤيا تحزنهما بل تمرضهما، ولمَّا طبَّقا هدي النَّبيّ ﷺ في ذلك، قال أبو سلمة ﵁: «وَإِنْ كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا أَثْقَلَ عَلَيَّ مِنْ الْجَبَلِ، فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فَمَا أُبَالِيهَا»، فحرِّي بمن يهتم، ويصيبه القلق حينما يرى ما يَكْرَه، أن يُطبِّق هذا الهدي النَّبوي الذي فيه بشارة: «فَإِنَّهَا لَا تَضره».
قال النَّووي ﵀: «وإن اقتصر على بعضها أجزأه في دفع ضررها -بإذن الله تعالى- كما صرحت به الأحاديث، قال القاضي: وأمر بالنفث ثلاثًا؛ طردًا للشيطان الذي حضر رؤياه المكروهة تحقيرًا له واستقذارًا،

1 / 137