251

الكفاية في الهداية

الكفاية في الهداية

Türler

============================================================

نور الدين الصابوني 251 وقوتك، ولكن الله تعالى من عليك1 بالهداية والتوفيق من حين كنت، كما قال ظ: "والله لو لا الله ما اهتديناه. ويحتمل أن يكون المراد منه ما كنت تدري من المرزوق بقبول الكتاب ونيل الإيمان ومن المحروم منهما حتى أظهر الله تعالى بدعوتك من كان أهلا للكتاب والإيمان/ 1161و] ويحتمل آن يكون المراد ما كنت تدري كيفية الدعوة إلى الإيمان، فإن الدعوة تستفاد من الوحي. دليله قوله: ولكن جعلنه نورا نهرى يهه من تشاه من عبادنا} ذكر أنه من الله تعالى لا من غيره فجعله نورا يستنير العالم بدعوته.4 ثم وصفه قائما بالدلالة والإبانة فقال: وإنك لتهدى إى صرط مستقيو}. وقال1 الشيخ أبو منصور اله : فإن كان المراد إتيان1 الإيمان باللسان فهو ظاهر،* فإن أداء الإيمان باللسان والإقرار به من حيث اللفظ سمعي لا يعرف إلا بالتوقيف. وإن كان المراد الإيمان من حيث العقل10 فالمراد أنك لا تدري شرف الإيمان ومحله وقدره حتى آوحى الله إليك.

وليس كل من لا يعرف قدر الإيمان وشرفه11 لا يكون مؤمنا فإن عوام الخلق يوصفون بالايمان وإن لم يعرفوا قدره وشرفه1 وقوله: نهدى به من شاء)13 يحتمل أن تكون الكناية راجعة إلى الإيمان،14 ويحتمل أن تكون راجعة إلى القرآن.15 وقوله: صرط الله الذى له ما فى السمكوت وما عليك.

مسند أحمد بن حنبل 4313؛ وصحيح البخاري، الجهاد والسير 34؛ والمغازي 29 38؛ والأدب 90؛ وصحيح مسلم، الجهاد والسير 123- 125.

3سورة الشورى، 52/42.

بنور دعوته.

2م: قال: سورة الشورى، 52/42.

م: فهو طاهر.

2م: بيان.

: ولا يعرف: 1م: الفضل.

11ل: شركه.

12 انظر: تأويلات القرآن للماتريدي، 216/13- 217.

13 سورة الشورى، 52/42.

14 م: إلى القرآن.

15م - ويحتمل أن تكون راجعة إلى القرآن.

Sayfa 251