40

El-Hâsâis

الخصائص

Yayıncı

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Baskı Numarası

الرابعة

وقال غيره ١: بنى البناة لنا مجدًا ومأثرة ... لا كالبناء من الآجر والطين وقال الآخر ٢: لسنا وإن كرمت أوائلنا ... يومًا على الأحساب نتكل نبني كما كانت أوائلنا ... تبني ونفعل مثل ما فعلوا ومن الضرب٣ الأول قول المولد: وبيت قد بنينا فا ... رد كالكوكب الفرد بنيناه على أعم ... دة من قضب الهند وهذا واسع٤ غير أن الأصل فيه ما قدمناه.

١ البيت لان كدراء العجلي كما في الفاضل: ٣٨، وانظر الحماسة بشرح التبريزي ٤/ ١١٩. ٢ هو بعد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، انظر كامل المبرد بشرح المرصفي ص١٧٥ ج٢. وفي معجم الشعراء للمرزباني ٤٠٠ نسبتهما إلى معن بن أوس. ٣ يبدو أن قول المولد من الضرب الثاني، وهو استعارة البناء لبيت الشرف والمجد، فهو يريد أنهم بنوا بيت شرفهم بحد السيوف ومصاولة الأعداء، وذلك ما عناه بقوله: بنيناه على أعمدة من قضب الهند، وقضب الهند هي السيوف. ٤ في ش: أوسع.

باب القول على أصل اللغة أإلهام١ هي أم اصطلاح: هذا موضع محوج إلى فضل تأمل غير أن أكثر أهل النظرعلى أن أصل اللغة إنما هو تواضع واصطلاح لا وحي "وتوقيف "٢. إلا أن أبا علي ﵀ قال لي يومًا: هي من عند الله واحتج بقوله سبحانه: ﴿وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ وهذا لا يتناول موضع الخلاف. وذلك أنه قد يجوز أن يكون تأويله: أقدر

١ جعلتها هكذا "أإلهام" إذ المقام للاستفهام، ويؤنس لهذا ما في أ: "ا. لهام" وفي ش، ب، والمطبوعة "إلهام". ويمكن تخريج هذا على حذف همزة الاستفهام، وهذا يجيزه الأخفش في الاختيار إذا كان في الكلام ما يدل عليه كما هما، وفي المزهر ٧/ ١ حيث ساق عبارة ابن جني: "باب القول على أصل اللغة أإلهام هي أم اصطلاح". ٢ كذا في أ، وفي ش، ب "ولا توقيف".

1 / 41