Al-Kawakib Al-Durriya on the Bayquni Poem

Sulayman ibn Khalid al-Harbi d. Unknown
68

Al-Kawakib Al-Durriya on the Bayquni Poem

الكواكب الدرية على المنظومة البيقونية

Türler

وقد اجتهد أهل العلم لمعرفة المبهمات في المتون فألّفوا كتبًا كثيرة، وأشملها كتاب " المستفاد في المبهمات في الإسناد " للحافظ العراقي - رحمه الله تعالى ـ، فقد اجتهد في أن يجمع كل حديث يقول فيه الراوي دخل رجل على رسول الله ﷺ أو قال رجل للنبي ﷺ، أو تكلم رجل وغير ذلك من الإبهام. والمبهم يعرفونه من خلال تتبع الأسانيد والطرق فممكن تجد أن بعض الأسانيد صرّح باسمه. وكذلك هناك المبهمات في القرآن، وهو علم وفيه كتب كثيرة، فيجمعون المبهمات مثل قوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ﴾ غافر٢٨، من هو هذا الرجل فيبحثون عن اسمه، ومثل قوله تعالى: ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ﴾ الكهف٣٢، وقوله: ﴿فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ﴾ يس١٤، وقوله: ﴿سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ﴾ الكهف٢٢، ما اسم هذا الكلب؟، وقوله ﴿وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ﴾ يوسف١٣، فالذئب مبهم لأنه اسم جنس فمن هو هذا الذئب؟ . والذي نبحثه هذا سواء في القرآن أو في متون الأحاديث ليس له فائدة وقلّ أن تأتي إلى حديث في البخاري ويشرحه ابن حجر - رحمه الله تعالى - في فتح الباري وفيه إبهام، إلا ويقول وقد بحثت عنه فلم أجد اسمه، أو يقول بحثت عنه فوجدته فهو يحاول أن لا يجد إبهامًا في صحيح البخاري، فيتتبع من هو هذا الرجل. وأحيانًا يوفّق وأحيانًا لا يوفّق في معرفته، لكن ثم ماذا؟ مثلًا " اشترى النبي ﷺ جملًا " فبكم اشترى هذا الجمل؟ فهذا مبهم، الشاهد أن هذا العلم ليس له كبير فائدة وإنما الإبهام في الإسناد هو الذي له فائدة. مسألة: كيف نعرف الإبهام في الإسناد؟ هل من حين ما نجد مبهمًا في إسناد مثلًا " حدثني رجل " نحكم عليه بالضعف؟

1 / 68