الإقتصاد فيما يجب على العباد
الإقتصاد فيما يجب على العباد
Yayıncı
مكتبة جامع چهلستون
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1400 AH
Yayın Yeri
طهران
Son aramalarınız burada görünecek
الإقتصاد فيما يجب على العباد
Şeyh Tusi d. 460 AHالإقتصاد فيما يجب على العباد
Yayıncı
مكتبة جامع چهلستون
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1400 AH
Yayın Yeri
طهران
نهيا إلا بكراهية المنهي عنه، ولو كان مريدا للقبيح لأدى إلى أن يكون مريدا للشئ كارها له، وذلك باطل.
وأيضا فلو أراد القبيح لكان محبا له، راضيا به، لأن المحبة والرضا هي الإرادة إذا وقعت على وجه مخصوص، وأجمعت الأمة على خطأ من أطلق ذلك على الله تعالى وقد قال الله تعالى " وما الله يريد ظلما للعباد " 1) و " ما الله يريد ظلما للعالمين " 2) و " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " 3). ومن أعظم العسر الكفر والقبائح المؤدية إلى العقاب، وقد قال الله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " 4) ومعناه أراد منهم العبادة لأن هذه اللام لام الغرض لأنها لو كانت لام العاقبة لكان كذبا لوجودنا كثيرا من الجن والإنس غير عابدين لله تعالى.
وقوله " وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شئ كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا " إلى قوله " إن أنتم إلا تخرصون " 5) واضح في أنه لا يريد القبيح لأنه كذب من أضاف ذلك إلى الله، ومن أنه اتباع للظن دون العلم، وآيات القرآن شاهدة بذلك وهي أكثر من أن تحصى.
وقوله " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس " 6) اللام ههنا لام العاقبة
Sayfa 51