62

Al-Insaaf wal-Itidaal ‘ind al-Haafidh adh-Dhahabi

الإنصاف والاعتدال عند الحافظ الذهبي

Yayıncı

نادي المدينة المنورة الأدبي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Türler

الفصل السابع عشر دعوته إلى ترك التحدث بمسائل العلم التي قد تضرّ العامة في دينهم يقول ﵀: «ينبغي للمُحدّث ألا يُشهر الأحاديث التي يتشبث بظاهرها أعداء السنن من الجهمية، ..... وأهل الأهواء، والأحاديث التي فيها صفات لم تثبت، فإنك لن تحدث قومًا بحديث لا تبلغه عقولهم، إلا كان فتنة لبعضهم، فلا تكتم العلم الذي هو علم، ولا تبذله للجهلة الذين يشغبون عليك، أو الذين يفهمون منه ما يضرهم» (^١). ــــــ وقد أوضح الذهبي هذه القضية في موضع آخر فقال تتميمًا للكلام السابق: «وقد قال علي ﵁: حدِّثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون (^٢). وقد صحّ أن أبا هريرة كتم حديثًا كثيرًا مما لا يحتاجه المسلم في دينه، وكان يقول: "لو بثثته فيكم

(^١) سير أعلام النبلاء ١٠/ ٥٧٨. (^٢) أخرجه عنه البخاري في صحيحه، ١/ ١٩٩، كتاب العلم: باب من خص بالعلم قومًا دون قوم كراهية إلا يفهموا، من طريق أبي الطفيل، عن علي بن أبي طالب.

1 / 81