الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية

Salih bin Muqbil al-Usaymi d. Unknown
64

الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية

الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية

Yayıncı

دار الفضيلة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

القرآن والإخبار بواطن، وقد خدعوا الناس بإظهارهم الزهد والصلاح، ودخلوا على الناس، من خلال زعمهم ظلم الأمة لعلي بن أبي طالب ﵁ (^١) وقتلهم الحسين (^٢) وسبيهم لأهله كما أظهروا العفاف والتقشف وترك الدنيا والإعراض عنه الشهوات، وكانوا يأمرون كذبًا بالصدق والأمانة والأمر بالمعروف، فكانوا يتعاملون مع أهل المجون والخلاعة معاملة أخرى ويقرون عندهم أن العبادة بله والورع حماقة، وإنما الفطنة باتباع اللذة وقضاء الوطر، وقد يستصحبون من له صوت جميل في

(^١) هو: أمير المؤمنين علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عم رسول الله ﷺ أول الناس إسلامًا في قول بعض أهل العلم ولد قبل البعثة بعشر سنين فربي في حجر الرسول ولم يفارقه، وشهد معه المشاهد إلا غزوة تبوك وقال له ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ وزوجه النبي ﷺ ببنته فاطمة، وقد زعمت الرافضة محبته ووضعوا له مناقب هو غني عنها، بل بالغ بعضهم وأنزله في منزلة حتى ادعى له الألوهية. روى عن النبي ﷺ الكثير من الأحاديث وكان أحد أصحاب الشورى الذين نص عليهم عمر، تولى الخلافة بعد عثمان ﵄ -ولقي الله جل وعلا شهيدًا مقتولًا مظلومًا سنة ٤٠ هـ بعد خلافة راشدة عادلة مدتها خمس سنين إلا ثلاثة أشهر فرضي الله عنه وأرضاه. انظر للمزيد من معرفة سيرته الإصابة في تمييز الصحابة ٤/ ٤٦٤، ومروج الذهب ٣/ ٣٥٨، (^٢) هو: الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي. أبو عبد الله سبط رسول الله ﷺ وريحانته، ولد سنة أربع وقيل ست، وقيل سنة سبع، وقد حفظ عن النبي ﷺ وروى عنه، وروى عن أبيه وعن أمه. قتل الحسين ﵁ يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وكذا قال الجمهور. انظر الإصابة ٢/ ٦٧.

1 / 70