246

Al-Hikmah fi Al-Da'wah ila Allah Ta'ala

الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

Yayıncı

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

توطئة
التابعون هم من القرون المفضلة بنص النبي ﷺ، فعن عبد الله بن سمعي ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته» (١).
وللتابعين مواقف حكيمة يستفيد منها الدعاة إلى الله تعالى، وسأذكر - بعون الله تعالى - نماذج منها على سبيل المثال في المطالب التالية:
المطلب الأول: مواقف سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى.
المطلب الثاني: مواقف الحسن بن يسار البصري رحمه الله تعالى.
المطلب الثالث: مواقف عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى.
المطلب الرابع: مواقف أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله تعالى.

(١) البخاري مع الفتح، كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد ٥/ ٢٥٩، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الصحابة ثم الذين يلونهم. . . ٤/ ١٩٦٤، وفي رواية من حديث عمران بن حصين ﵁: " ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن ". البخاري مع الفتح، كتاب الشهادات، الباب السابق ٥/ ٢٥٨، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الصحابة ٤/ ١٩٦٢.

1 / 265