الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
66

الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية

الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية

Araştırmacı

أطروحة دكتوراة - قسم الكتاب والسنة، كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى ١٤٢٢ هـ

Yayıncı

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Yayın Yeri

مكة المكرمة

Türler

٧ - عِلْقٌ عِلاقَتُهُ (^١) أولى العلائق إذ … خيرُ القرونِ أقاموا أصلَه وَزَرا ("العِلْق"؛ بكسر أوله: الشيء النفيس (^٢)؛ وإن استقبح هذا قوم "من العقلاء" (^٣)؛ فما على العلماء من اصطلاح السفهاء (^٤) (^٥)، والعِلاقة بكسر العين عِلاقة السوط وغيرها، وأما بفتحها ففي المحبَّةِ وأمثالِها (^٦)، وقد لا يُفَرَّقُ بينهما (^٧)، والروايةُ بالكسرِ، ولعلها مراعاةً لمجاورة ما قبلها (^٨)، قال الشاعر: وبي (^٩) علاقة حب ليس يعلمها … إلا الذي خلق الإنسان من علق (^١٠) و"العلائق" ما يتعلق المرء به من بضاعة وصناعة (^١١)، و"إذ"؛ تعليلية حرفية كقوله تعالى: ﴿وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ﴾ [الزخرف: ٣٩]؛ أي:

(^١) في (ز ٤) "عِلْقٌ عَلاقَتُه"، وفي (س) و(ص) و(ل) و(بر ١) "عِلْقٌ عِلاقَتُه"، وفي (ز ٨) بدون تشكيل. (^٢) لسان العرب (١٠/ ٢٦٨ - ٢٦٩)، والقاموس المحيط (٣/ ٣٦٧) ومنه قول رجل من تميم مخاطبًا بعض ملوك العرب: أَبَيْتَ اللَّعْنَ إن سَكَابِ عِلْقٌ نَفِيسٌ لا تُعارُ ولا تُباعُ. انظر: (ديوان الحماسة، باب: الحماسة صـ ٦٧ - ٦٨). (^٣) ليس في الوسيلة صـ ٢٣ "من العقلاء" وما إخالُهُ حَمَلَهُ على إدراجِها - مع إيهامِها - إلا وَلَعُهُ بالسجع. (^٤) في (ز ٨) "من إصلاح السفهاء" وفي (ز ٤) "عما على العلماء من الصلاح السفهاء" وفي (ص) "وإن استقيم هذا قوم من العقلاء فما على العلماء من إصلاح السفهاء). (^٥) ما بين القوسين من الوسيلة صـ ٢٣ وله تتمةٌ توضحه؛ (وقد قال تعالى: ﴿وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ﴾ [البقرة: ٢٢٨] وإن كان النساءُ اليومَ إذا سمِعْنَ ذلك أنْكَرْنَهُ)؛ فيبدو أنه كان للعِلْقِ عند السفهاء في زمانهم معنى رديء، والله أعلم. (^٦) ذكر ابن القيم أن العَلاقةَ أولُ مراتبِ المحبةِ، وسميت بذلك لتَعَلُّقِ القلبِ بالمحبوبِ. مدارج السالكين ٣/ ٢٧، وانظر: اللسان ١٠/ ٢٦٢. (^٧) قال في اللسان ١٠/ ٢٦٢: (وقال اللحياني عن الكسائي: "لها في قلبي عِلْقُ حُبٍّ وعَلاقة حُبٍّ وعِلاقة حُبٍّ" قال: ولم يعرف الأصمعي عِلْق حُبٍّ ولا عِلاقة حُبٍّ، إنما عرف عَلاقَة حُبٍّ؛ بالفتح وعَلَق حب بفتح العين واللام). (^٨) أي: مجاورة عِلاقته لعِلق في قوله: عِلْقٌ عِلاقته. (^٩) وفي نسخة (ز ٨) "لي علاقة". (^١٠) ذكره في الوسيلة صـ ٢٤، ولم يعزه أيضًا، ولم أقف على قائله، وذكره أيضًا صاحب "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب" (١/ ٨٢). (^١١) انظر: اللسان ١٠/ ٢٦٩.

1 / 70