الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
103

الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية

الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية

Araştırmacı

أطروحة دكتوراة - قسم الكتاب والسنة، كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى ١٤٢٢ هـ

Yayıncı

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Yayın Yeri

مكة المكرمة

Türler

٢٧ - فقامَ فيه بِعَوْنِ اللهِ يَجْمَعُهُ … بالنُّصْحِ والجِدِّ والحَزْمِ الذي بَهَرا "الحَزْم"؛ بالحاء المهملة والزاي؛ هو الضبط، وفي نسخة: العزم بمعنى الاهتمام التام، وأَلِفُ "بَهَرا" للإطلاق، والضمير (^١) لكلٍّ من المذكورات (^٢)، ويقال: بهره: إذا غلبه وقهره. والمعنى: "فقام" زيد بن ثابت بتوفيق الله وإعانته، وَفْقَ إرادته، وشرَع فيما أُمِرَ بكتابته، حال كونه يجمع القرآن على وجه النصيحة في الدين وطريق الجد كما هو شأن المجتهدين والاحتياط في أمر اليقين الذي غلب غيره في هذا التعيين فجمعه من صدور الرجال والرقاع ونحوهما من المَحَالِّ حتى قال: (فقدت آيةً كنت أسمعها من رسول الله ﷺ فما وجدتها إلا عند رجل من الأنصار وهي ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: ٢٣]) (^٣).

(^١) أي: ضمير الفاعل المستتر في بهرا. (^٢) وهي النصح والجد والحزم. (^٣) رواه البخاري ك: الجهاد والسير، باب: قول الله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا﴾ (٢٨٠٧) وفي ك: المغازي، باب: غزوة أحد (٤٠٤٩) وفي ك: تفسير القرآن، باب: "فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا" (٤٧٨٤) وفي ك: فضائل القرآن، باب: جمع القرآن (٤٩٨٨). ورواه غيره.

1 / 107