الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

Muhammad Khalil Harras d. 1395 AH
7

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

Araştırmacı

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

Yayıncı

دار السنة

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٨ هـ

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ

Türler

ومن هنا عكف الشيخ على الجذور والبواعث، يرويها بالتوحيد والعمل، ويدفع الناس إلى تغيير ما في نفوسهم وعقولهم حتى يغير الله أحوالهم وظروفهم، وحتى يعودوا من جديد خير أمة أخرجت للناس. فإذا كانت العقيدة هي الأساس، فإن اتباع السلف الصالح هو الطريق، والغاية هي الدعوة لإعلاء كلمة الله بأدوات قادرة على إقناع الناس في هذا العصر، في ضوء فقه رشيد بحقائق الدعوة وأساليب تبليغها. وهكذا فقه الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله تعالى- حقيقة الدعوة، وسبلها، وأهدافها، وطبق بسلوكه فقهه لها، فمكن الله لدعوته في الأرض، وأصبحت هي الدعوة الإسلامية الإصلاحية الوحيدة التي قامت على أسسها دولة ناهضة تساعد جميع المسلمين في الأرض، وتقدم نموذجًا معاصرًا لتطبيق شريعة الله في العصر الحديث. ولم يقف الأمر عند هذا المستوى، بل امتدت أصول الدعوة بجهود المؤمنين بها، وعلى رأسهم قادة الدولة نفسها، إلى أرجاء الأرض امتدادًا يشبه امتداد أشعة الشمس في الصباح بعد ظلام دامس. وقد أبصر أشعة الشمس من له بصيرة ومبصر، وغفل إن إبصارها من أصاب عينيه بعض العمى، واستطاع رؤية قوة دفعها من وفقه الله، فحلل الأمور تحليلًا دقيقًا محايدًا. لقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى من أبعد الناس عن التكفير والتطرف والغلو، وقد ورد في ثنايا هذا الكتاب الذي

1 / 6