الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

Muhammad Khalil Harras d. 1395 AH
47

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

Araştırmacı

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

Yayıncı

دار السنة

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٨ هـ

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ

Türler

لو أنها فعلت ذلك لأفادت في بناء حركة علمية إسلامية، ولأفادت كذلك في تنوير الرأي الإسلامي بالمقومات السلبية التي تصاحبها بما قد لا يستسيغه ميزان الكتاب والسنة، ولأفادت ثالثًا في نهضة شعب عربي في الجزيرة العربية نهضة اجتماعية وتوجيهية، بحيث تصلح أن تكون عنوانًا واضحًا لحكم حديث قام على أسس إسلامية"١. فأعجب لدكتورنا الكبير كيف يطلب من حركة إصلاحية دينية قامت لتحقيق أهداف محدودة، أن تقوم بما لا تستطيع أن تقوم به أكاديمية علمية. فهو يكلفها أن تقوم لا بغربلة الآراء الإسلامية فحسب بل بنخلها وهو لا يكلفها ذلك بالنسبة لمذاهب معينة فقط، بل في مذاهب الجماعة الإسلامية المختلفة. ولست أدري لماذا تكلف الوهابية وحدها بذلك العمل الضخم، ولماذا لم يتوجه الدكتور الفاضل بمشروعه الخيالي إلى الأزهر مثلًا وقد كان مدير لجامعته، وكان بطل حركة التطوير فيه. وأما مساعدتها على إيجاد حركة علمية فإن الدكتور يعرف أن الحركة العلمية قائمة بالمملكة من أكثر من ربع قرن مضى. وقد كان وهو مدير للبحوث يقوم باختيار أقوى الأساتذة للتدريس بكليات المملكة ومعاهدها، وقد تخرج على أيديهم العديد من طلابها.

١ انظر مشكورًا: الفكر الإسلامي في تطوره ص ٨٧.

1 / 51