أهمية الفرائض في الكتاب والسنة

* للفرائض أهمية بالغة في دين الإسلام وفي حياة المسلمين، أكدها كتاب الله - تعالى -، وبينتها سنة نبيه ﷺ، وعرف لها المسلمون مكانتها في دينهم وفي حياتهم، ومن ذلك:

١- أن الفرائض وصية من الله بالوارثين، عهدَ بها إلى المورثين عهداً مؤكداً في قوله - تعالى -: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ﴾ [النساء: ١١] إلى قوله تعالى: ﴿وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾ [النساء: ١٢].

٢- أن الله - عز وجل - قد بين أحكام المواريث ومقاديرها في كتابه العزيز إجمالاً وتفصيلاً، فأعطى كل ذي حق حقه بعدله وحكمته.

٣- أن الله - عز وجل - قد جعل المواريث فرضاً لمستحقيها: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا﴾ [النساء: ٧]، وفي قوله تعالى: ﴿فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: ١١].

٤- أنها من حدود الله التي حدها لعباده، ووعد من أطاعه فيها بالجنة والفوز العظيم، وتوعد من تعدى عليها بالنار والعذاب المهين، فقد ختم الله آيات المواريث بقوله - تعالى -: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا