الفائق في غريب الحديث والأثر
الفائق في غريب الحديث والأثر
Araştırmacı
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
Yayıncı
دار المعرفة
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yeri
لبنان
Türler
Hadis Bilimi
خرج من مَكَّة مُهَاجرا إِلَى الْمَدِينَة وَأَبُو بكر وَمولى أبي بكر بن عَامر بن فهَيْرَة وَدَلِيلهمَا اللَّيْثِيّ عبد الله بن اريقط فَمروا على خَيْمَتي أم معبد وَكَانَت بَرزَة جلدَة تَحْتَبِيَ بِفنَاء الْقبَّة ثمَّ تَسْقِي وَتطعم. فَسَأَلُوهَا لَحْمًا وَتَمْرًا يشترونه مِنْهَا فَلم يُصِيبُوا عِنْدهَا شَيْئا من ذَلِك. وَكَانَ الْقَوْم مُرْمِلِينَ مشتين وروى مُسنَّتَيْنِ فَنظر رَسُول الله ﷺ إِلَى شَاة فِي كسر الْخَيْمَة فَقَالَ مَا هَذِه الشَّاة يَا أم معبد قَالَت شَاة خلفهَا الْجهد عَن الْغنم. فَقَالَ هَل بهَا من لبن قَالَت / ي أجهد من ذَلِك قَالَ أَتَأْذَنِينَ لي أَن أَحْلَبَهَا قَالَت بِأبي أَنْت وَأمي إِن رَأَيْت بهَا حَلبًا فاحلبها. وَرُوِيَ أَنه نزل هُوَ وَأَبُو بكر بِأم معبد وذفان مخرجه إِلَى الْمَدِينَة. فَأرْسلت إِلَيْهِم شَاة فَرَأى فِيهَا بصرة من لبن فَنظر إِلَى ضرْعهَا فَقَالَ إِن بِهَذِهِ لَبَنًا وَلَكِن ابغنى شَاة لَيْسَ فِيهَا لبن فَبعثت إِلَيْهِ بعناق جَذَعَة فَدَعَا بهَا رَسُول الله ﷺ فَمسح بِيَدِهِ ضرْعهَا وسمى الله ودعا لَهَا فى شائها فتفاجّت عَلَيْهِ ودرَّت واجترت. وروى أَنه قَالَ لِابْنِ أم معبد يَا غُلَام هَات قروًا فَأَتَاهُ بِهِ فَضرب ظهر الشَّاة فاجترت وَدرت ودعا بِإِنَاء يربض الرَّهْط فَحلبَ بِهِ ثَجًّا حَتَّى علاهُ الْبَهَاء وروى الثمال ثمَّ سَقَاهَا حَتَّى رويت وَسَقَى أَصْحَابه حَتَّى رووا فَشرب آخِرهم ثمَّ أراضوا عللا بعد نهل ثمَّ حلب فِيهِ ثَانِيًا بعد بَدْء حَتَّى مَلأ الْإِنَاء ثمَّ غَادَرَهُ عِنْدهَا ثمَّ بَايَعَهَا ثمَّ ارتحلوا عَنْهَا. فقلما لَبِثت حَتَّى جَاءَ زَوجهَا أَبُو معبد يَسُوق أَعْنُزًا عِجَافًا تشاركن هزالًا. وَرُوِيَ تساوك. وروى مَا تساوق مُخّهنَّ قَلِيل. فَلَمَّا رأى أَبُو معبد اللَّبن عجب وَقَالَ من
1 / 94