الفائق في غريب الحديث والأثر

Al-Zamakhshari d. 538 AH
56

الفائق في غريب الحديث والأثر

الفائق في غريب الحديث والأثر

Araştırmacı

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Yayıncı

دار المعرفة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yeri

لبنان

أَي لَا ترقوا لِلنَّصَارَى وَلَا ترحموهم. قَالَ ... وَلَو أَنّني اسْتَأْوَيْتُه مَا أَوَى لياَ ... . وَهُوَ من الإيواء لِأَن المؤوي لَا يَخْلُو من رقة وشفقة على المؤوي. وَمِنْه الحَدِيث كَانَ يُصَلِّي حَتَّى نأوي لَهُ. المفدم من الصَّبْغ المفدم وَهُوَ المشبع الخاثر. وَالْمعْنَى بذل شَدِيد مُحكم مبالغ فِيهِ. ابْن عمر ﵄ صَلَاة الْأَوَّابِينَ مَا بَين أَن ينكفت أهل الْمغرب إِلَى أَن يثوب أهل الْعشَاء. أَوب وَهُوَ التوابوان الراجعوان عَن الْمعاصِي. والأوب والتوب وَالثَّوْب أَخَوَات. انكفاتهم انكفاؤهم إِلَى منزلهم. وَهُوَ مُطَاوع كفت الشىء إِذا ضمه لِأَن المنكفىء إِلَى منزله منضم إِلَيْهِ. وثؤوبهم عودهم إِلَى الْمَسْجِد لصَلَاة الْعشَاء. وَالْمعْنَى الإيذان يفضل الصَّلَاة فِيمَا بَين العشاءين. مُعَاوِيَة ﵁ قَالَ يَوْم صفّين آها أَبَا حَفْص ... قد كَانَ يعدك أنباء وهنبثة ... لَو كنت شَاهدهَا لم تكْثر الْخطب ... أوه هى كلمة تأسف وانتصابها على إجرائها مجْرى المصادر. كَقَوْلِهِم ويحًا لَهُ وَتَقْدِير فعل ينصبها كَأَنَّهُ قَالَ تأسفًا على تَقْدِير أتأسف تأسفا. الهنبثة إثارة الْفِتْنَة وَهِي من النبث وَالْهَاء وزائدة. يُقَال اللأمور الشداد هنابث يُرِيد مَا وَقع النَّاس فِيهِ من الْفِتَن بعد عمر ﵁. وَهَذَا الْبَيْت يعزى إِلَى فَاطِمَة. الْأَحْنَف كتب إِلَيْهِ الْحُسَيْن ﵁ فَقَالَ للرسول قد بلونا فلَانا وَآل أَبى فلَان فَلم نجد عِنْدهم إيآلة للْملك وَلَا مكيدة فِي الْحَرْب. أول آل الرّعية يؤولها أَولا وإيالا وإيالة أحسن سياستها. وفى أمثالهم ... قد أولنا وإيل علينا. وَإِنَّمَا قلبت الْوَاو يَاء فى الإيالة لكسر مَا قبلهَا وإعلال الْفِعْل كالقيام وَالصِّيَام. لَا تأوى فِي (زوة) . من كل أَوب فى (حس) . اسنى فى أس.

1 / 66