الفائق في غريب الحديث والأثر
الفائق في غريب الحديث والأثر
Araştırmacı
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
Yayıncı
دار المعرفة
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yeri
لبنان
Türler
Hadis Bilimi
وَعنهُ اغْدُ عَالما أَو متعلمًا وَلَا تغد إمعة. وَعنهُ كُنَّا نعدُّ الإمعة فِي الْجَاهِلِيَّة الَّذِي يتبع النَّاس إِلَى الطَّعَام من غير أَن يُدعى وَإِن الإمعة فِيكُم الْيَوْم المُحقب النَّاس دينه.
أمع الإمعة الَّذِي يتبع كلَّ ناعقٍ وَيَقُول لكل أحد أَنا مَعَك لِأَنَّهُ لَا رَأْي لَهُ يرجع إِلَيْهِ. ووزنه فعلة كذمة وَلَا يجوز الحكم عَلَيْهِ بِزِيَادَة الْهمزَة لِأَنَّهُ لَيست فِي الصِّفَات إِفعلة وَهِي فِي الْأَسْمَاء أَيْضا قَليلَة. المُحقب المردف من الحقيبة وَهِي كل مَا يَجعله الرَّاكِب خلف رَحْله. وَمَعْنَاهُ المقلّد الَّذِي جعل دينه تَابعا لدين غَيره بِلَا روية وَلَا تَحْصِيل برهَان. حُذَيْفَة ﵁ مَا منا إِلَّا رجل بِهِ آمة يبجسها الظفر.
أُمَم هِيَ الشَّجَّة الَّتِي تبلغ أم الرَّأْس والمأمومة مثلهَا. يُقَال أممت الرجل بالعصا إِذا ضربت أم رَأسه وَهِي الْجلْدَة الَّتِي تجمع الدِّمَاغ كَقَوْلِك رأسته وصدرته وظهرته إِذا ضربت مِنْهُ هَذِه الْمَوَاضِع فالآم الضَّارِب المأمومة أم الرَّأْس. وَإِنَّمَا قيل للشجة آمة ومأمومة بِمَعْنى ذَات أم كَقَوْلِهِم راضية وسيل مفعم. وَفِي الحَدِيث فِي الآمة ثلث الدِّيَة وَرُوِيَ فِي المأمومة. يبجسها يفجرها. أَرَادَ لَيْسَ منا أحد إِلَّا بِهِ عيب فَاحش. وَضرب الشَّجَّة الممتلئة من الْقَيْح الْبَالِغَة من النضج غَايَته الَّتِي لَا يعجز عَنْهَا الظفر فَيحْتَاج إِلَى بطها بالمبضع مثلا لذَلِك.
أمت الْخُدْرِيّ ﵁ إِن الله حرم الْخمر فَلَا أمت فِيهَا. أَي لَا نقص فِي تَحْرِيمهَا. يَعْنِي أَنه تَحْرِيم بليغ من قَوْلهم مَلأ قزداته حَتَّى لَا أمت فِيهَا أَو لَا شكّ
1 / 57