الى السماء فسواهن سبع سموات » (1) وقوله « ءأنتم اشد خلقا ام السماء بناها * رفع سمكها فسواها * واغطش ليلها واخرج ضحاها * والارض بعد ذلك دحاها » (2).
يقتضي ان يكون الله خلق الارض اولا جرما صغيرا ، ثم خلق السماء طبقة واحدة ، ثم دحا الارض وخلق ما فيها ، ثم جعل السماء سبع طبقات. واصول الفلاسفة تباين ذلك كله على وجه لا يمكن الجمع بينهما بوجه.
فحمل الماء على المادة القديمة ، والقول بأن بناء العالم الجسماني كان على الماء ، اي : المادة قاصدا بذلك تطبيق النقل على العقل ، عديم الفائدة.
هذا وظاهر تفاسير العامة تفيد انهم حملوا العرش على الجسم المحيط بجميع الاجسام ، وهو ايضا احد معانيه المستفادة من الاخبار (3)، والماء على الجسم المعروف.
قال البيضاوي بعد قوله تعالى : « وكان عرشه على الماء » لم يكن حائلا بينهما ، لا انه كان موضوعا على متن الماء ، واستدل به على امكان الخلأ ، وان الماء اول حادث بعد العرش من اجرام هذا العالم. ثم قال وقيل : كان الماء على متن الريح (4).
اقول : وعلى هذا القول لا يلزم امكان الخلأ ، ولكنه يخالفه ما سبق من
Sayfa 135