181

البستان في إعراب مشكلات القرآن

البستان في إعراب مشكلات القرآن

Soruşturmacı

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Türler

أي: أَهُم هُم، نزلت هذه الآية حين قال المشركون: نتربَّص بمحمد ريبَ المَنُون.
قوله: ﴿كُلُّ نَفْسٍ﴾؛ أي: من نفوسهم ﴿ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ﴾؛ أي: نختبركم؛ ﴿بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾؛ أي: ابتلاءً، لننظر كيف شُكرُكم فيما تحبون، وكيف صبرُكم فيما تكرهون ﴿وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (٣٥)﴾ تُردُّون للجزاء على أعمالكم حسنِها وسيِّئها، ونصب "فِتْنةً" على المصدر (^١).
فصل
عن عائشةَ ﵂ قالت: استأذن أبو بكر ﵁ على رسول اللَّه ﷺ وقد مات وسُجِّي عليه الثوب، فكشف عن وجهه، ووضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على صُدغَيْه، وقال: واخليلاه! واصفياه! صدق اللَّه ورسوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (٣٤) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾، ثم خرج إلى الناس، فخطب (^٢).

= الشاهد في قوله: "هم هم" فإن فيه استفهامًا مقدرًا؛ أي: أهم هم؟ واستشهاد المؤلف بِهذا البيت هنا في غَيْرِ محله؛ لأن الاستفهام في الآية مذكور، وفي البيت مقدر.
التخريج: شرح أشعار الهذليين ص ١٢١٧، غريب الحديث للهروي ١/ ٧٦، أدب الكاتب ص ٤١، الزاهر ١/ ٢٩٨، إعراب القراءات السبع ٢/ ٤٢، الخصائص ١/ ٢٤٧، ٣/ ٣٣٧، مقاييس اللغة ٢/ ٤٢٠، الكشف والبيان ٦/ ٢٧٥، شرح أدب الكاتب للجواليقي ص ١١٦، عين المعاني ورقة ٨٣/ ب، شرح الكافية للرضي ١/ ٢٢٦، اللسان: رفأ، رفا، روع، ها.
(^١) يعني أن "فتنة" مصدر من معنى العامل وهو "نبلوكم"، وفيه وجهان آخران، أحدهما: أن يكون مفعولًا له، والثانِي: أن يكون مصدرًا في موضع الحال؛ أي: فاتِنِينَ، ينظر: التبيان ٩١٨، الدر المصون ٥/ ٨٤، ٨٥.
(^٢) رواه الإمام أحمد بسنده عن عائشة في المسند ٦/ ٣١، ٢٢٠، وينظر: دلائل النبوة ٧/ ٢١٤، ٢١٥، الدر المنثور ٤/ ٣١٩، كنز العمال ٧/ ٢٣٨.

1 / 189