131

البستان في إعراب مشكلات القرآن

البستان في إعراب مشكلات القرآن

Soruşturmacı

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Türler

واستُغني عن ألفِ الوصل، ثم أُلقِيت حركةُ الياء على القاف، وحُذفت لسكونِها وسكون الواو بعدها فصارت: قُوا".
٥ - علّة الفَرْقِ: ومن أمثلتها عنده:
أ- في قوله تعالى: ﴿فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ﴾ (^١)، قال الجِبْلي (^٢): "والأصل: بما، حُذِفت الألفُ فَرْقًا بين الاستفهام والخبر".
ب- وفي قوله تعالى: ﴿افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ (^٣)، قال الجِبْلي (^٤): "والألف ألفُ استفهام، وهو استفهامُ تعجُّبٍ وإنكار، ولَمّا دخلتْ أَلِفُ الاستفهام استَغْنَيتَ عن ألفِ الوصل فحَذَفْتَها، وكان فتحُ ألفِ الاستفهام فرقًا بينها وبينَ ألفِ الوصل".
ج- وفي قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ﴾ (^٥)، قال الجِبْلي (^٦): "هذه ﴿إِنْ﴾ الثقيلةُ في الأصل خُفِّفَتْ، فزال عمَلُها في أكثرِ اللُّغات، ولزمتْها اللامُ فرقًا بينَها وبين التي بمعنى: "ما".
٦ - علّة التوكيد: ومن أمثلتها عندَه:
أ- في قوله تعالى: ﴿فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ﴾ (^٧)، قال الجِبْلي (^٨): "قَرأَه العامّة: ﴿فَذَانِكَ﴾ بتخفيف النون، وقَرأَ ابن كثيرٍ وأبو عَمْرو ورُويْسٌ بتشديد النون،

(^١) النمل ٣٥.
(^٢) البستان ٣/ ٤٥٢.
(^٣) سبأ ٨.
(^٤) البستان ٢/ ١٥٣.
(^٥) يس ٣٢.
(^٦) البستان ٢/ ٢٣٠.
(^٧) القصص ٣٢.
(^٨) البستان ١/ ٤٩٢.

1 / 135