البشارة العظمى للمؤمن بأن حظه من النار الحمى

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
8

البشارة العظمى للمؤمن بأن حظه من النار الحمى

البشارة العظمى للمؤمن بأن حظه من النار الحمى

Araştırmacı

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

Yayıncı

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Türler

وقال غيره من الحفاظ: لا أعلم له علة. وخرج الترمذي (١) من حديث عائشة "أنها سألت النبي ﷺ عن قوله تعالى: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ (٢)، وعن قوله: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ (٣)، فَقَالَ: هذه (معاتبة) (٤) الله العبد بها يصيبه من الحمي، والنكبة، حتى البضاعة يضعها في جيب قميصه فيفقدها فيفزع لذلك، حتى إِنَّ العبد ليخرج من ذنوبه، كما يخرج التبر الأحمر من الكير". وقال: حسن غريب. وخرج ابن أبي الدُّنْيَا (٥) من حديث أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: "إِنَّ الحمى و(المليلة) (٦)، لا تزالان بالمؤمن، وإن ذنبه مثل أحد، فما تدعانه وعليه من ذنبه مثقال حبة من خردل". وخرجه الإمام أحمد (٧)، وعنده: "إِنَّ الصداع والمليلة". وخرج الطبراني (٨) من حديث أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّهُ قَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا جَزَاءُ الْحُمَّى؟ قَالَ: «تَجْرِي الْحَسَنَاتُ عَلَى صَاحِبِهَا، مَا (اخْتَلَجَ) (٩) عَلَيْهِ قَدَمٌ، أَوْ ضَرَبَ عَلَيْهِ عِرْقٌ». فَقَالَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُمَّى لَا تَمْنَعُنِي خُرُوجًا فِي سَبِيلِكَ، وَلَا خُرُوجًا إِلَى بَيْتِكَ، وَلَا إِلَى مَسْجِدِ نَبِيِّكَ". قال: فلم يمس قط إلا وبه الحمى!

(١) برقم (٢٩٩١). (٢) البقرة: ٢٨٤. (٣) النساء: ١٢٣. (٤) في "الأصل": متابعة، والمثبت منا "سنن الترمذي". (٥) في "المرض والكفارات" (٢٢٣). (٦) المليلة: حرارة الحمى ووهجها. "النهاية" (٤/ ٣٦٢). (٧) (٥/ ١٩٨). (٨) في "المعجم الكبير" (٥٤٠)، و"الأوسط" (٤٤٥). قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٣٠٥): رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب عن أبيه وهما مجهولان كما قال ابن معين. (٩) أصل الاختلاج: الحركة والاضطراب "النهاية" (٢/ ٦٠).

2 / 375