Al-Bayan wal-Ishhar li-Kashf Zeigh al-Mulhid al-Hajj Mukhtar
البيان والإشهار لكشف زيغ الملحد الحاج مختار
Yayıncı
دار الغرب الإسلامي
Baskı Numarası
١٤٢٢هـ
Yayın Yılı
٢٠٠١م
Türler
انتهى المقصود منها.
كلام الشيخ عبد الكريم الهندي في مدح الشيخ محمد بن عبد الوهاب ... وقال الشيخ الإمام عبد الكريم بن فخر الدين الهندي رحمه الله تعالى في كتابه "الحق المبين": فأما الذي جاء في ذم الشيخ محمد بن عبد الوهاب فمن أعدائه وعامة عداوتهم له لأنه هدم أسباب الشرك، وخرب بنيان الباطل، ودعا إلى التوحيد مصداق ذلك: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ [البروج، الآية: ٨] وكتاب "التوحيد" له: شاهد على ذلك ومفيد، وإن كان هو من نوع البشر غير معصوم. لكن كلام الأعداء فيه غير مقبول – إلى أن قال- قال في الصواعق الإلهية بالفارسية ما تعريبه: قد علم برواية الثقات أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان إمامًا من أئمة الطريقة، آمرًا بالمعروف المشروع، ناهيًا عن المنكر الممنوع، وحاز قصبات والسبق على كبراء المعاصرين له في الدعوة إلى التوحيد والاعتصام بالسنة والاجتناب عن الشرك والبدعة، ولم يكن في مشام خاطره رائحة من طلب الرياسة نعم كان يدعو الناس إلى بيعة الطريقة والإرادة، فكانوا يدخلون في صحبته وينسلكون في سلسلته من كل جهة، ويفوزون بالاستفادة وأئمة العرب ومشايخ اليمن أنشدوا في مدائحه نشائد، وعملوا في مناقبه الجميلة قصائد منها قصيدة الإمام محمد شارح الجامع الصغير أستاذ أساتذة علماء صنعاء وزبيد مطلعها: سلامي على نجد ومن حل في نجد ... وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي فمطاعن الطاعنين فيه محض افتراء وليس مقتضيه إلا اتباع الهوى، انتهى. وقال في موضع آخر: ومعلوم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان حنبليًا في المذهب، ومتبعًا للسنة في المشرب وكذلك أتباعه إلى الآن، فالله المستعان على ما قالوه فيه من البهتان وهذا من العادة المستمرة للمشركين، كانوا يقولون لأصحاب محمد ﷺ "صابئين" ويقولون له "مذمم" عوض "محمد" كما في البخاري عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم؟ يسمونني مذممًا ويلعنون، وأنا محمد"
كلام الشيخ عبد الكريم الهندي في مدح الشيخ محمد بن عبد الوهاب ... وقال الشيخ الإمام عبد الكريم بن فخر الدين الهندي رحمه الله تعالى في كتابه "الحق المبين": فأما الذي جاء في ذم الشيخ محمد بن عبد الوهاب فمن أعدائه وعامة عداوتهم له لأنه هدم أسباب الشرك، وخرب بنيان الباطل، ودعا إلى التوحيد مصداق ذلك: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ [البروج، الآية: ٨] وكتاب "التوحيد" له: شاهد على ذلك ومفيد، وإن كان هو من نوع البشر غير معصوم. لكن كلام الأعداء فيه غير مقبول – إلى أن قال- قال في الصواعق الإلهية بالفارسية ما تعريبه: قد علم برواية الثقات أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان إمامًا من أئمة الطريقة، آمرًا بالمعروف المشروع، ناهيًا عن المنكر الممنوع، وحاز قصبات والسبق على كبراء المعاصرين له في الدعوة إلى التوحيد والاعتصام بالسنة والاجتناب عن الشرك والبدعة، ولم يكن في مشام خاطره رائحة من طلب الرياسة نعم كان يدعو الناس إلى بيعة الطريقة والإرادة، فكانوا يدخلون في صحبته وينسلكون في سلسلته من كل جهة، ويفوزون بالاستفادة وأئمة العرب ومشايخ اليمن أنشدوا في مدائحه نشائد، وعملوا في مناقبه الجميلة قصائد منها قصيدة الإمام محمد شارح الجامع الصغير أستاذ أساتذة علماء صنعاء وزبيد مطلعها: سلامي على نجد ومن حل في نجد ... وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي فمطاعن الطاعنين فيه محض افتراء وليس مقتضيه إلا اتباع الهوى، انتهى. وقال في موضع آخر: ومعلوم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان حنبليًا في المذهب، ومتبعًا للسنة في المشرب وكذلك أتباعه إلى الآن، فالله المستعان على ما قالوه فيه من البهتان وهذا من العادة المستمرة للمشركين، كانوا يقولون لأصحاب محمد ﷺ "صابئين" ويقولون له "مذمم" عوض "محمد" كما في البخاري عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم؟ يسمونني مذممًا ويلعنون، وأنا محمد"
1 / 43