Al-Athar Al-Thameen Fi Nusrat Aisha Umm Al-Mu'mineen

Ahmad Mahmoud Al-Shawabkeh d. Unknown
78

Al-Athar Al-Thameen Fi Nusrat Aisha Umm Al-Mu'mineen

الأثر الثمين في نصرة عائشة ﵂ أم المؤمنين

Yayıncı

دار الفاروق للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠١٢ م

Yayın Yeri

عمان

Türler

وهو الَّذِي كَانَ يَسْتَوْشِيهِ وَيَجْمَعُهُ، وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ" (^١). نزول الوحي على النّبيّ ﷺ في بيت أبي بكر ﵁ ببراءتها ﵂ - دَخَلَ النَّبيُّ ﷺ على بيت الصَّديق ﵁، فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ، وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدَ عائشة مُنْذُ قِيلَ مَا قِيلَ قَبْلَهَا. وقبل أن يُفَارقَ النَّبيُّ ﷺ مجلسه، وقبل أن يغادر أحدٌ من أهل البيت ممَّن كانوا حضورًا، أَخَذَت النَّبيَّ ﷺ شِدَّةٌ، وراح يتصبَّبُ عرقًا كأنَّه اللُّؤْلُؤ وهو في يوم شَاتٍ من ثقل ما أنزل عليه، فلمَّا كُشِفَ عنه، وهو يضحك، بشَّرَ عائشة ﵂ بأنَّ الله تعالى قد أنزل براءتها. وما كانت عائشة ﵂ تظنُّ أنْ يُتَكلَّمَ في القرآن الكريم بأمرها، ويُقرأ به آناء اللَّيل وأطراف النَّهار في المساجد، ويُصلَّى به، لكنَّها ﵂ كانت ترجو أن يَرَى النَّبيُّ ﷺ في منامه رؤيا يبرِّئها اللهُ تعالى بها. قَالَتْ عائشة ﵂: "ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي، قَالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ، وَأَنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي بِبَرَاءَتِي، وَلَكِنْ والله مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللهَ مُنْزِلٌ فِي شَأْنِي وَحْيًا يُتْلَى، وَلَشَأْنِي فِي نَفْسِي كَانَ أَحْقَرَ (^٢) مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللهُ فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى، وَلَكِنْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ الله ﷺ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي الله بِهَا. قَالَتْ: فوالله مَا رَامَ (ما برح مجلسه) رَسُولُ الله ﷺ وَلَا خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ البَيْتِ حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ، فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ البُرَحَاءِ (^٣) حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ

(^١) البخاري "صحيح البخاري" (م ٣/ج ٦/ص ١٣) كتاب التَّفسير. (^٢) تستصغر نفسها من فرط تواضعها ﵂. (^٣) الشِّدَّة، تعني شدَّة نزول الوحي.

1 / 78