ما ينتقد على الراوي فمن عبارتهم في ذلك أنه: "كثير الوقيعة في الأئمة، وفي السلف من العلماء، خبيث اللسان" (^١).
ومن هنا كان الكلام في العلماء وذكر مثالبهم من شعار أهل البدع، كما قال ابن أبي حاتم: "علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر" (^٢)، وقد ورد في عقائد كثير من السلف المروية عنهم ذكر هذا، وأنك إذا رأيت الرجل يذكر فلانا وفلانا من علماء أهل السنة، فاعلم أنه على ضلالة (^٣)، أحيانا ينصون على الصحابة (^٤)، وأحيانا على بعض أفرادهم (^٥)، وأحيانا على من اشتهر بالسنة في بلد غلب على أهلها البدعة (^٦)، وأحيانا على من كان إماما في السنة حيث يفرق به بين السنة والبدعة (^٧)، بل شمل ذلك الخلفاء والحكام لم اشتهروا بنصر السنة وإقامة الحق