al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

Yusuf al-Nabhani d. 1350 AH
133

al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

Yayıncı

المطبعة الميمنية،مصر

Yayın Yeri

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

Türler

وقومه بني أمية كانوا مع كثرتهم ورياستهم من أشد أعداء رسول الله ﷺ، فخالفهم عثمان وآمن برسول الله ﷺ في أول البعثة والإسلام يومئذ جديد في غاية الضعف والخفاء، والشرك حينئذ متين في غاية الظهور والقوة. وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة. ولم يفارق رسول الله ﷺ في أكثر غزواته ومشاهده. وكم له من يد بيضاء في الإسلام في حياة النبي ﷺ لم يسد أحد مسده فيها. منها تجهيزه جيش العسرة في غزوة تبوك. ومنها أن النبي ﷺ أرسله يوم الحديبية إلى مكة ليطيب قلوب المؤمنين المستضعفين، وكان ﷺ أمر بذلك قبله عمر فلم يعفل خوفا من قريش لشدة عداوته لهم وعداوتهم له وقلة قومه ودله على عثمان لقوة عصبيته وكثرة قومه، فذهب وقضى حاجة رسول الله ﷺ على أتم وجه وامتنع من الطواف بالبيت لعدم طواف النبي ﷺ به في ذلك العام. وقد كان ﷺ يستحيي منه فسئل

1 / 133