al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

Yusuf al-Nabhani d. 1350 AH
118

al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

Yayıncı

المطبعة الميمنية،مصر

Yayın Yeri

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

Türler

تأخرت عن مبايعة أبي بكر. وقوى ذلك أنها طلبت منه ﵂ وعنه أن يورثها أرضا تركها النبي ﷺ فامتنع، لأنه سمع من رسول الله ﷺ قوله: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة» فبقي في نفسها من ذلك شيء، ولو جاز أن أبا بكر يحابي أحدا بما لا يعتقد جوازه لحاباها بذلك محبة لرسول الله ﷺ واستجلابا لرضاها ورضا زوجها وقومها ﵃، فكانت الديانة والسياسة - وهو منهما في المحل الأعلى - يلزمانه بإعطائه إياها تلك الأرض لو لم يسمع من رسول الله ﷺ ما سمعه، ومع ذلك فكان يزورها ويخضع لها ويلاطفها غاية الملاطفة لاستجلاب رضاها حتى رضيت عنه. وأما زوجها علي ﵁ فقد حصل له كذلك من شدة الحزن والكرب لوفاة رسول الله ﷺ ما لا تحمله الجبال الراسيات بحيث ضاقت عليه الدنيا ولازم بيته مدة من الزمان. ثم بايع أبا بكر واعتذر عن تأخره عن البيعة بما هو لا شك صادق فيه من ملازمة الأحزان مع اعتقاده أحقية أبي بكر لهذا الشأن ولعدم

1 / 118