الشروع في تفصيل ما ينكره أهل السنة على التجانية غيرها.
سأذكر لكم يا إخواني بعض ما أنكرناه في هذه الطريقة التجانية مع بيان مأخذ كل مقال، والإشارة إلى رقم الصحيفة من كتب التجانية، ليتبين لكل مسلم غيور على دينه كفريات التجانية وبدعهم وضلالاتهم وجميع ما أنقله من كتبهم إما كفر، أو كذب على الله وعلى النبي ﷺ، والعياذ بالله من الخذلان وعمى البصيرة.
العقيدة الأولى
قال في جواهر المعاني: "إن هذا الورد ادخره رسول الله ﷺ لي ولم يعلمه لأحد من أصحابه - إلى أن قال -: "لعلمه ﷺ بتأخير وقته، وعدم وجود من يظهر الله على يديه، وكذا في الجيش" ص ٩١.
ففي قوله: "ادخره لي ولم يعلمه لأحد من أصحابه" رد على قوله تعالى (٦٧:٥): ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ ومعلوم أن الكتمان محال على الأنبياء والرسل، لأنه خيانة للأمانة وقال ابن عاشر المالكي في توحيده:
يجب للرسل الكرام الصدق ... أمانة تبليغهم يحق
محال الكذب والمنهي ... كعدم التبليغ يا ذكي
ولا شك أن نسبة الكتمان إليه ﷺ كفر بإجماع العلماء، وفي قوله: "عدم وجود من يظهر الله على يديه" تفضيل لنفسه على أبي بكر الصديق ﵁، حيث لا يقدر أن يحمل هذا الورد وهذا الكلام في غاية الفساد، بل في غاية الوقاحة.