Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

Muhammad Ali Muhammad Imam d. Unknown
80

Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Yayıncı

مطبعة السلام

Baskı Numarası

الأولي

Yayın Yılı

٢٠١١ م

Yayın Yeri

ميت غمر

Türler

ولا تسألوا ما لم يؤذن لكم فيه: وإذا أمركم الرسول بشيء فأتوا منه ما استطعتم ... (١). ولما خذل بنو إسرائيل جهد نبيهم، ما كان باعتبارهم، يقعدوا أربعين سنة، مثلما يقول لك أحد الناس، عندما تشكله علي الخروج في سبيل الله ﷿: الأسباب غير مساعدة ٠٠ لما الأحوال تتحسن ٠٠ والفقير يقول لما الأحوال تتغير ٠٠ يعني بعض شهر شهرين، يا موسي ﴿إِنّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ فماذا أعطاهم الله ﷿، علي هذا القعود؟ قعدهم أربعين سنة جبرا ً: ﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ (٢). فالله ﷿ حرمهم من الجهد ٠٠ فجزاء القعود التقعيد. فنستغفر الله ﷾، كما قال مشايخنا: عن كل لحظة، بل عن كل ساعة نجلس فيها عن هذا الجهد، سواء قعود بدني، أو قعود بالعواطف، بدون همٍ، فلا بد أن تكون الهموم الدعوية طوال ٢٤ ساعة، فكل دقيقة ما فكرنا في الدعوة نستغفر الله عليها. o إذا جلس الزراع وقعدوا وأضربوا عن عمل الزراعة، ماذا يحدث ... في الدنيا؟ فالنتيجة: يموت الناس جوعا. وإذا أضربت أمة محمد ﷺ وجلست وقالت: الدعوة ليست مسئوليتنا، ماذا يحدث في العالم؟ فالنتيجة: تموت القلوب، ويموت الناس علي كفرهم ويدخلون نار جهنم والعياذُ بالله٠ o تعبدنا الله ﷾ بـ: ﴿ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

(١) تفسير مفاتيح الغيب – تفسير سورة الإحزاب (٢) سورة المائدة - الآية٢٦.

1 / 80