Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

Muhammad Ali Muhammad Imam d. Unknown
6

Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Yayıncı

مطبعة السلام

Baskı Numarası

الأولي

Yayın Yılı

٢٠١١ م

Yayın Yeri

ميت غمر

Türler

مع محو الكفر ومحق أهله، وإعزاز الدين وصَون الدماء المسلمين (١). مراحل تشريع القتال: كان النبي ﷺ مأمورًا طيلة الحياة المكية، بالعفو والصفح، وكف اليد عن المشركين، كما قال تعالى: ﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (٢)، وقال تعالي: ﴿ُقل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (٣) وعن ابن عباس ﵄: أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابًا له أتوا النبي ﷺ بمكة فقالوا: يا رسول الله إنا كنا في عز ونحن مشركون، فلما آمنا صرنا أذلة فقال: إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا ...) (٤). ثم أذن الله للمسلمين في الجهاد دون أن يفرضه عليهم، قال تعالي: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير﴾ (٥) وهي أول آية نزلت في القتال كما قال ابن عباس ﵄ (٦). ثم فرض الله عليهم قتال من قاتلهم دون من لم يقاتلهم، وذلك في المرحلة التي قال الله فيها: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُونَكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللهُ

(١) كتاب أحكام الجهاد وفضائله. (٢) سورة البقرة – الآية١٠٩. (٣) سورة الجاثية – الآية١٤. (٤) أخرجه النسائي (٦/ ٣) والحاكم (٢/ ٣٠٧) وصححه. (٥) سورة الحج – الآية٣٩. (٦) أخرجه النسائي (٦/ ٢).

1 / 6