وقال تعالى: ﴿ِإنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السّمَاوَات وَالأرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدّينُ الْقَيّمُ فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَآفّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفّةً وَاعْلَمُوَاْ أَنّ اللهَ مَعَ الْمُتّقِينَ﴾ (١).
وفى آخر السورة قال تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ﴾ (٢) فدعوته ﷺ رحمه، وأيضا قتاله رحمه.
٣) والقتال لحل مشكلة دعوية: فالكافر الذي نقاتله هو رفض رحمة الله ﷾ .. رفض الحق بنفسه .. ولكن عندما يمنع وصول رحمة الله ﷾ لغيره، نقاتله حتى يمكن توصيل الرحمة لمن خلفه ٠
كونوا مثلنا (أي اسلموا مثلنا) .. أو دفع الجزية عن يدٍ وأنتم صاغرون .. أو نقاتلكم .. يعنى يبدأ القتال بالدعوة وينتهي بالدعوة أيضا .. أي الدعوة الأصل.
٤) القتال حاجه والدعوة مقصد: وإليك بعض الأمثلة لتوضيح ذلك:
أ_ مثل الطبيب: يقطع رجل المريض لمصلحة باقي الجسم، قال تعالى: ﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا مّنَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَآئِبِينَ﴾ (٣) فقتل جزء صغير من الكفار لمصلحة باقي الكفار.