الْعَالِينَ﴾ (١). َ ﴿قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا﴾ (٢).
ومع ذلك كله يرد علي ربه ويعترض، ولم ينفذ أمر الله ﷾ رغم عتاب الله ﷿ له، وتحدي الله ﷻ بصفات الجلال، التي هي صفاته ﷾: ﴿قَالَ فَبِعِزّتِكَ لأغْوِيَنّهُمْ أَجْمَعِين * إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ (٣) فإبليس عليه اللعنة يعرف أن الله ﷾ رب العالمين،: ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ (٤).وكان سبب ذلك الإباء والاستكبار والتعالي ﴿أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ﴾ ولذا أصبح من المتكبرين المرجومين الملعونين المطرودين من رحمة الله تعالي وسعت كل شيء.
فإبليس عليه اللعنة هو زعيم جهد الباطل، وأركان جهد الباطل الثلاثة التي مرت واضحة فيه من البداية كالآتي:
١) عظم نفسه فقال: ﴿أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ﴾.
٢) وحقر آدم ﵇ فقال: ﴿أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا﴾.
٣) فجاءت عنده عاطفة الإنتقام عندما علم أن الله ﷾ عاقبه بسبب آدم، فقال: ﴿فَبِعِزّتِكَ لأغْوِيَنّهُمْ أَجْمَعِين * إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ وقال: ﴿لَئِنْ أَخّرْتَنِ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأحْتَنِكَنّ ذُرّيّتَهُ إَلاّ قَلِيلًا﴾.
فسبيله سبيل الغي والضلال، وحزبه هم الخاسرون: ﴿أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ