الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

Ahmad ibn Yusuf al-Ahdal d. Unknown
52

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

Yayıncı

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

أن يتكبر عليه ويستصغره ويستخدمه ويتوقع منه الانقياد له والمتابعة في أغراضه، فإذا نال نعمة خاف أن لا يحتمل تكبره ويترفع عن متابعته، بل لربّما يتشوّف إلى مساواته أو إلى أن يترفع عليه فيعود متكبِّرًا بعد أن كان متكبَّرًا عليه. السبب الرابع: التعجب، كما أخبر الله تعالى عن الأمم السالفة إذ قالوا: (مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا) (يّس:١٥) (فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا) (المؤمنون:٤٧) (وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ) (المؤمنون:٣٤). فتعجبوا من أن يفوز برتبة الرسالة والوحي والقرب من الله تعالى بشر مثلهم فحسدوهم، وأحبوا زوال النبّوة عنهم جزعًا أن يفضل عليهم مَنْ هو مثلهم في الخلقة، لا عن قصد تكبر وطلب رياسة وتقدّم عداوة أو سبب آخر من سائر الأسباب، وقالوا متعجبين: (أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا) (الاسراء:٩٤) وقالوا: (لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ) (الفرقان:٢١). وقال تعالى: (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ

1 / 58