Al-Ajwibah Al-Mufidah Limahimat Al-Aqidah

Abd al-Rahman al-Dawsari d. 1399 AH
56

Al-Ajwibah Al-Mufidah Limahimat Al-Aqidah

الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة

Yayıncı

مكتبة دار الأرقم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

اللَّهِ﴾، ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ . ورخص الله للمؤمنين بقصر الصلاة في السفر خوف الفتنة بادئ الأمر، ثم شرع لهم صلاة الخوف حالة الحرب على عدة صفات تناسب حال المحارب، لعظم شأن الصلاة، وأمرهم فيها أن يحملوا السلاح ويكروا ويفروا إذا اقتضت المصلحة في أثنائها، وهي صحيحة لا تتأثر في ذلك، فأي دين يأمر بالقوة ويجمع بين الحرب والعبادة في آن واحد غير دين المسلمين، حتى قال لهم الله محذرًا ﴿وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً﴾ إلى أن قال ﴿وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾ . وفي الولاء والمحالفة، نهي عباده أن يتخذوا من دونه ومن دون إخوانهم المؤمنين وليجة من القوم الآخرين، وفي الاحتماء والخضوع لهم واختيارهم تقدم قول الله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى..﴾، من سورة المائدة، ونصوص أخرى كثيرة. وفي المعاملات يقول الله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾، ﴿وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾، ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ..﴾، ﴿وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ﴾ . وغير ذلك من الشؤون الاجتماعية كثير وفي سورة (النور) و(الحجرات) آيات واضحة لا نطيل بها المقام، وفي الأحاديث النبوية بحور

1 / 60