44

Al-Ajwibah Al-Mufidah Limahimat Al-Aqidah

الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة

Yayıncı

مكتبة دار الأرقم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

وشعار أو إنصبغت بطلاء. حتى جاء دور منافقي أزماننا الماهرين بإطلاق الشعارات وتزيين الطلاء وتحبيب الفحشاء والمنكر، والعبرة بالميزان الصحيح والمعيار الصحيح، لا بالشعارات والدعاوى. فدعوى الإيمان بالله ورسوله لا تصدق إلا بالانقياد لحكم الله والمسارعة لمرضاته، وطاعة رسوله والاهتداء بهديه، وذلك لا يتم إلا بتطبيق كتاب الله وسنة رسوله، والتكيف بهما دون تكييفهما وإخضاع نصوصهما للأهواء، بل بإدراكهما بحسن التصور المستمد من ذاتهما لا بمقررات سابقة أو لاحقة من مصدر آخر، أو مقولات يفتعلها بنفسه ثم يجعلها ميزانًا لما أنزل الله. هذا هو عين الضلال والمشاقة لله ورسوله والتقديم بين يديهما، عياذ بالله من ذلك. س) إذا ما دور الإنسان في إجراء التطوير والتجديد في نظام المجتمع؟ ج) بما أن كينونة كل مخلوق حادث في العوالم العلوية والسفلية كينونة مقيدة، متحيزة في حدود من الزمان والمكان والنظام الإلهي المحكم لها، وهي لا تملك مجاوزة ذلك على الإطلاق، بل لا تملك الإحاطة بالكلي المطلق بأي حال، وكل له دائرة ونظام ومحور يدور به، إن هو انفلت منه أختل توازنه وفسد هيكله، أو كاد يعطب. فكذلك الكينونة البشرية بجملتها - لا مجرد تفكيرها فحسب - ليس لها مجاوزة

1 / 48