35

Al-Ajwibah Al-Mufidah Limahimat Al-Aqidah

الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة

Yayıncı

مكتبة دار الأرقم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

الله واقتصارهم من طاعته وعبادته على بعض دون بعض. س) ما الدليل على ذلك؟ ج) قوله تعالى ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾، فأقسم تعالى بحصول الخسران الكامل العام الشامل لمن لم يتصف بهذه الصفات، والخاسر بعيد من السعادة في الدنيا والفوز في الآخرة. قال الإمام الشافعي ﵀: (لو لم ينزل الله على خلقه حجة إلا هذه السورة لكفتهم) . وقال تعالى ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..﴾، وقال ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ . وكيف يكون المسلمون شهداء على الناس وهم لم يقوموا بتبليغهم وإرشادهم وإصلاح فسادهم وتقويم اعوجاجهم؟ وكيف يكون الرسول شهيدًا عليهم وهم لم يأخذوا القرآن بقوة ولم يحملوا سنته ويجاهدوا في الله حق جهاده؟ إنه في هذه الحالة يكون خصمًا لهم يوم القيامة، إذ يقول ﴿يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾ . فهذه الآيات وما شابهها في القرآن هي وحي الرحمن الواجب اتباعه، وما سواها مما يجري على ألسن العامة هو من وحي الشياطين الواجب رفضه وطرحه.

1 / 39