27

Al-Ajwibah Al-Mufidah Limahimat Al-Aqidah

الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة

Yayıncı

مكتبة دار الأرقم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾، وشبه المنسلخ من آياته بالكلب، وشبه غير المنتفع بها بالحمار الذي يحمل الكتب دون أن يستفيد. س) هل يجوز الاحتجاج بالقدر؟ وما حكم المحتج؟ ج) لا يجوز الاحتجاج بالقدر، إذ هو من خصال المشركين الذين قالوا ﴿لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ..﴾ . وإنما يجب التسليم لله في المصائب، والتوبة والاستغفار من الذنوب والمعائب، قال تعالى ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ . والمحتج بالقدر أما جاهل مقلد، أو معائد ملحد، وهو في دعواه متناقض لا يطردها، فلا يرضى أن يعتدي عليه أحد ويقول (هذا قضاء الله وقدره)، ولا أن يخالف أمره أحد ويقول له (هذا قدر الله)، ولا أن يلعب عليه أحد ويحتج بالقدر. فكيف يعامل الله بما لا يرضاه هو لنفسه، هذا من أقبح التطفيف. ولو كان الاحتجاج بالقدر صحيحًا لما شرع الله العقوبات في الدنيا على أهل المخالفات وتوعدهم عليها بالنار يوم القيامة، وهو ﷻ ﴿قَائِمًا بِالْقِسْطِ﴾، ﴿وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ . فالله رزق عبده الهداية ووهبه مشيئة كاملة يسير بها في الحياة، فإن سار على الهداية الشرعية فلح ونجا، وإن هو أتبع خطوات الشيطان واختار عبادته من

1 / 31