الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

Muhammad Ibrahim ibn Sarkand d. Unknown
83

الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

Yayıncı

عمادة البحث العلمي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١٠ م

Yayın Yeri

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Türler

يكون انقضاء وقته الذي قُيّد به نسخًا له (^١). ومثاله: النهي عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب، فلا يكون النهي عن النوافل في هذا الوقت المخصص ناسخًا لما قبل ذلك من الجواز؛ لأن التأقيت يمنع النسخ (^٢). رابعًا: أن يكون الحكم في الناسخ متناقضًا لحكم المنسوخ. بحيث لا يمكن العمل بهما جميعًا، فإن كان العمل بهما جميعًا ممكنًا لم يكن أحدهما ناسخًا للآخر (^٣). خامسًا: أن يكون الحكم المنسوخ متقدمًا وثابتًا قبل ثبوت الحكم الناسخ، ويكون الحكم الناسخ متأخرًا عنه، ويُعلم ذلك بطريقين: أحدهما: أن يرد في النص ما يدل على تأخر أحد الحكمين على الآخر، فيكون المتأخر ناسخًا للمتقدم، كقوله تعالى: ﴿عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ﴾ (^٤). وقوله تعالى: ﴿الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ

(^١) انظر: الاعتبار ص ٥٣؛ البحر المحيط ٥/ ٢١٧؛ إرشاد الفحول ٢/ ٥٥. (^٢) انظر: الاعتبار ص ٥٣. (^٣) انظر: نواسخ القرآن ١/ ١٣٥. (^٤) سورة البقرة، الآية (١٨٧).

1 / 91