الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

Saud bin Eid Al-Saadi d. 1439 AH
110

الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

Yayıncı

عمادة البحث العلمي،الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،وزارة التعليم العالي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

ما ينقله المؤرخون مما ألصق بهم من المعائب ... فهم سليموا القلوب، والألسن لأصحاب رسول الله ﷺ. ولا خلاف بين أهل العلم أن من قال غير ذلك فليس هو على الصراط المستقيم، والمنهج السليم في الاعتقاد الصحيح، المبني على الكتاب، والسنة، بل هو من أهل الهوى، الموغلين في الردى، عقله مطموس، وقلبه منكوس. ولذا فإن الطعن فيهم حرام بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف ... فأما من الكتاب فيقول الله - تعالى -: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ (^١)، ومن كانت هذه صفته من قول الله ﷿ في كتابه كيف يُسب؟! ويقول - تعالى -: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ (^٢)، في آيات أخر، فيها كثرة. وأما من السنة: ما رواه البخاري في صحيحه (^٣) عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (لا تسبوا أصحابي) ... في أحاديث أُخر، انظرها في الفصل الخامس، من الباب الأول، في هذا الكتاب. وأجمع السلف على هذا (^٤).

(^١) الآية: (١٠٠)، من سورة: التوبة. (^٢) الآية: (٥٨)، من سورة: الأحزاب. (^٣) (٧/ ٢٥) ورقمه/ ٣٦٧٣. (^٤) انظر: الطحاوية وشرحها لابن أبي العز (ص / ٥٢٨)، والمجروحين (١/ ٣٤)، =

1 / 112