207

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Araştırmacı

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Yayıncı

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

في الناس قال: " أيُّها النَّاسُ لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوّ (١) واسألوا اللَّهَ العافِيَةَ، فإذَا لَقيتُموهُم فاصْبِرُوا، واعْلَمُوا أنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ "، ثم قال: " اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحابِ، وَهازِم الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ " وفي رواية: " اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكتابِ، سَرِيعَ الحِسابِ، اهْزِمِ الأحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ ". ٥٨٤ - قال رسول الله ﷺ يوم حنين. قال اسيوطي في " تحفة بنكت الأذكار ": قال الحافظ: كذا في النسخة يوم حنين، بالمهملة المضمومة والنون، وهو تصحيف قديم، وإنما هو يوم خبير - في الأصل: جبير، وهو تصحيف. وروينا في " صحيحيهما " عن أنس ﵁ قال: صبَّحَ النبيُّ ﷺ خيبرَ، فلما رأوْه قالوا: محمد والخميس (٢)، فلجؤوا إلى الحصن، فرفعَ النبيُّ ﷺ يديه فقال: " اللَّهُ أكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنا بِساحَةِ قَوْمٍ فَساءَ صَباحُ المُنْذَرِينَ ". ٥٨٥ - وروينا بالإِسناد الصحيح في سنن أبي داود عن سهل بن سعد ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " ثِنْتَانِ لا تُرَدَّانِ - أوْ قَلَّما تُرَدَّانِ - الدُعاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ، وَعِنْدَ البأسِ حِينَ يُلْجِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ". قلت: في بعض النسخ المعتمدة " يلحم " بالحاء، وفي بعضها بالجيم، وكلاهما ظاهر. ٥٨٦ - وروينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي عن أنس ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا غزا قال: " اللَّهُمَّ أنْتَ عَضُدِي وَنَصيرِي، بِكَ أحُولُ، وَبِكَ أصُولُ، وَبِكَ أُقاتِلُ ". قال الترمذي: حديث حسن (٣) . قُلْتُ: معنى عَضُدِي: عوني. قال الخطابي: معنى أحول: أحتال. قال: وفيه وجه آخر، وهو أن يكون معناه: المنع والدفع، من قولك: حال بين الشيئين: إذا منع أحدهما من الآخر، فمعناه: لا أمنعُ ولا أدفعُ إلا بك.

(١) قال الحافظ في " الفتح ": قال ابن بطال: حكمة النهي أن المرء لا يعلمُ ما يؤول إليه الأمر، وهو نظير سؤال العافية من الفتن. (٢) الخمسين هو الجيش، كما وفع في نسخة من الأذكار، وقد فسره به في البخاري، قال: سمي خميسا، لأنه خمسة أقسام: ميمنة وميسرة، ومقدمة، ومؤخرة، وقلب. (٣) وأخرجه أيضا ابن حبّان في صحيحه، وهو حديث صحيح، صححه الحافظ وغيره. (*)

1 / 209