Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

Muhammad Al-Amin Al-Shanqiti d. 1393 AH
73

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

Araştırmacı

خالد بن عثمان السبت

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

فالهمزةُ في (أَغْرَقَنَا) همزةُ التعديةِ، والمعروفُ أن همزةَ التعديةِ إذا دَخَلَتْ على فعلٍ لازمٍ أَكْسَبَتْهُ مفعولًا، وإذا دَخَلَتْ على فعلٍ مُتَعَدٍّ لمفعولٍ أَكْسَبَتْهُ مفعولين، وإذا دَخَلَتْ على فِعْلٍ مُتَعَدٍّ لمفعولين أَكْسَبَتْهُ ثالثًا، كما قال في الخلاصةِ (^١): إِلَى ثَلَاثَةْ رَأَى وَعَلِمَا ... عَدَّوْا إِذَا صَارَا أَرَى وَأَعْلَمَا و﴿آلَ فِرْعَوْنَ﴾ (^٢) قَدَّمْنَا معناه. وقوله: ﴿وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ جملةٌ حَالِيَّةٌ (^٣)، والظاهرُ أنه نَظَرٌ بالأبصارِ (^٤)؛ لأن اللَّهَ أَرَاهُمْ ما أَحَلَّ بفرعونَ وقومِه من الغرقِ في البحرِ، وهو البحرُ الأحمرُ؛ ليكونَ ذلك أَقَرَّ لأعينهم؛ لأن هلاكَ الْعَدُوِّ وَعَدُوُّهُ ينظر إليه أَقَرُّ لعينِه. وهذا معنى قولِه: ﴿وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾. وقوله: ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ [البقرة: آية ٥١] (إذ) منصوبٌ بـ (اذْكُرْ) مُقَدَّرًا على أحدِ الأقوالِ (^٥)، وهو معطوفٌ على المذكوراتِ قَبْلَهُ (^٦)، وقرأَ هذا الحرفَ جمهورُ القراءِ ما عدا الْبَصْرِيَّ

(^١) الخلاصة ص٢٤، وانظر: شرحه في الأشموني (١/ ٢٩٥). (^٢) سئل الشيخ ﵀ عن التعبير هنا بقوله: ﴿آلَ فِرْعَوْنَ﴾ مع قوله في حق موسى ﵇: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾ [البقرة: آية ٥٤]؟. فأجاب ﵀ بقوله: عبر بـ ﴿آلَ فِرْعَوْنَ﴾ يريد فرعون وقومه، كما قال جل وعلا: ﴿رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾ [هود: آية ٧٣] يدخل فيهم إبراهيم، وكما قال النبي ﷺ لأبي موسى: «لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود» يعني: داود. (^٣) انظر: الدر المصون (١/ ٣٥١). (^٤) انظر: القرطبي (١/ ٣٩٢). (^٥) انظر: البحر المحيط (١/ ١٣٩)، الدر المصون (٤/ ٦٩٥). (^٦) المصدر السابق (١/ ١٩٧).

1 / 77