Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

Muhammad Al-Amin Al-Shanqiti d. 1393 AH
69

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

Araştırmacı

خالد بن عثمان السبت

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

يَخَافُ عَلَيْهَا جَفْوَةَ النَّاسِ بَعْدَهُ ... وَلَا خَتَنٌ يُرْجَى أَوَدُّ مِنَ الْقَبْرِ ولما خُطِبَتْ عندَ عقيلِ بنِ عُلَّفَةَ المري ابنتُه الجرباءُ أنشد (^١): إِنِّي وَإِنْ سِيقَ إِلَيَّ الْمَهْرُ ... عَبْدٌ وَأَلْفَانِ وَذُودٌ (^٢) عَشْرُ أَحَبُّ أَصْهَارِي إِلَيَّ الْقَبْرُ وقد قال الشاعرُ (^٣): تَهْوَى حَيَاتِي وَأَهْوَى مَوْتَهَا شَفَقًا ... وَالْمَوْتُ أَكْرَمُ نَزَّالٍ عَلَى الْحُرَمِ وهذا هو وجهُ كونِ استحياءِ النساءِ من ذلك العذابِ الذي يَسُومُونَهُمْ. وقال جل وعلا: ﴿وَفِى ذَلِكُم بَلَاءٌ مِن رَبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾ في الإشارةِ في قولِه: ﴿ذَلِكُم﴾ وجهانِ لا يُكَذِّبُ أحدُهما الآخرَ مَبْنِيَّانِ على المرادِ بالبلاءِ (^٤)؛ لأن البلاءَ في لغةِ العربِ الاختبارُ (^٥)، والاختبارُ قد يقعُ بالخيرِ وقد يقعُ بالشرِّ، كما قال جل وعلا: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾ [الأنبياء: آية ٣٥] وقال (جل وعلا):

(^١) انظر: القرطبي (١٠/ ١١٨)، مختصر تاريخ دمشق (١٧/ ١٢٧)، زهر الآداب (١/ ٤٨٤)، دفع إيهام الاضطراب ص٢٥. أضواء البيان (٣/ ٢٨٦) والمثبت في هذه المصادر: «ألف وعبدان». (^٢) في القرطبي (وخور) وهي: جمع خوَّارة، وهي الناقة الغزيرة اللبن. انظر: القرطبي (١٠/ ١١٨). وأما الذَّوْد من الإبل: فهو من الثلاثة إلى العشرة. المصباح المنير (مادة: ذود) ص٨٠. (^٣) البيت لأبي إسحاق بن خلف. انظر: القرطبي (١٩/ ٢٧٥)، الدر المصون (١٠/ ٧٣٦)، ابن عاشور (١٥/ ٨٧)، زهر الآداب (١/ ٤٨٥)، دفع إيهام الاضطراب ص٢٥. (^٤) انظر: ابن عطية (١/ ٢١٢)، الدر المصون (١/ ٣٤٨). (^٥) انظر: ابن جرير (٢/ ٤٩)، المفردات (مادة: بلى) ص١٤٥.

1 / 73