وكونه فردا هو المشهور
قد نطق الحديث والجمهور
وهم يعتقدون أن مبعوث المائة الأولى عمر بن عبد العزيز ومبعوث الثانية الشافعي، والثالثة الأشعري أو ابن سريج، والرابعة الإسفراييني أو الصعلوكي أو الباقلاني. ويتفقون على أن مبعوث المائة الخامسة هو الغزالي، ويقول السيوطي في ذلك:
والخامس الحبر هو الغزالي
وعده ما فيه من جدال
1
وأنا لا أريد الآن تحقيق هذه الفكرة، وبيان ما ترتكز عليه من أساس قوي أو ضعيف، فهي في ذاتها فكرة سخيفة، ونظم السيوطي فيها أسخف، ويكفي أن يعلم القارئ أن الغزالي بذ معاصريه، وأخملهم، حتى جاء المتأخرون فعدوه مجدد المائة الخامسة، وقد يكونون مخطئين! (2) المنامات والأحلام
ومما يدل على أن الغزالي شغل الناس، واحتل أفئدتهم، وصار موضع وساوسهم، وهواجسهم، وأحلامهم، ما رأيناه لغير واحد من المنامات المتشابهة في تأييد الغزالي، ونشر فضله .
فهذا السبكي يذكر في طبقاته أنه كان في زمانه شخص يكره الغزالي ويذمه ويعيبه في الديار المصرية، فرأى النبي
صلى الله عليه وسلم
Bilinmeyen sayfa